عنوان الفتوى : السؤال عن المغيبات.. الجائز والممنوع
عن المغيبات.. الجائز والممنوعرقم الفتوى: 107385
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأمور الغيبية لا تدرك إلا من خلال نصوص الوحي، فالسؤال عما جاء في شأنها في نصوص الوحي لا حرج، وأما التكلف في إدراكها بالاجتهادات العقلية والتنبؤات عن المستقبل لا يجوز شرعا، وكذا التكلف في إدراك ما لا يمكننا إدراكه؛ كتكلف إدراك كيفيات صفات الله تعالى فإن ذلك لا يجوز، وهو محرم أشد التحريم ويوقع في التهلكة والعياذ بالله، فعلى المسلم أن يكف عن ذلك ويسعى في إصلاح نفسه ومجتمعه بما شرع الله تعالى، ويتعمق ويتدبر في نصوص الوحيين من الحديث عن الغيب وعن الأوامر الشرعية ويطبقها، ويبتعد عن النقاشات والجدال بغير علم، فإن ذلك يخاف أن يجر للافتراء بغير علم والادعاء بحصول علم ليس عنده دليل فيه، وقد قال الإمام الطحاوي رحمه الله: العلم علمان: علم في الخلق موجود، وعلم في الخلق مفقود، فإنكار العلم الموجود كفر، وادعاء العلم المفقود كفر، وراجع الفتاوى التالية أرقامها:67431، 53994، 69481.
والله أعلم.