عنوان الفتوى : أجر سماع القرآن من الأشرطة ونحوها
إذا سجلت قراءتي للقرآن على شريط ثم استمعته فيما بعد فهل يكون لي أجر كل حرف بعشر حسنات أم لا ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد روى الترمذي والحاكم وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول "ألم" حرف ولكن: ألف: حرف ، ولام: حرف ، وميم: حرف. قال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب.
ولا يعد المرء قارئا لحرف من القرآن إلا إذا حرك به لسانه ، لقوله تعالى: (لا تحرك به لسانك لتعجل به* إن علينا جمعه وقرآنه* فإذا قرأناه فاتبع قرآنه )[القيامة: 16/18]
قال البيضاوي وغيره من أهل التفسير: (فإذا قرأناه بلسان جبريل) فقال ابن كثير: ( أي إذا تلاه عليك الملك عن الله (فاتبع قرآنه) أي فاستمع له ، ثم اقرأه كما أقرأك.
فإذا سجل المرء قراءته يؤجر على ذلك -بإذن الله- لا كما يقرأ القارئ بلسانه ، ولكن من جهة من يستمع إلى تلك القراءة وينتفع بها.
وقد روى أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استمع إلى آية من كتاب الله كانت له حسنة مضاعفة ، ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة" وللدارمي عن ابن عباس قال: "من استمع إلى آية من كتاب الله كانت له نوراً".
والله أعلم.