عنوان الفتوى : النوم عن الصلاة بعد اتخاذ الأسباب
شاب ملتزم ولكنه متهاون في الصلاة فلا يكاد يمر يوم دون أن ينام عن صلاة أو صلاتين ، وهو كثير النوم فما حكمه؟ علما بأنه لم يعمل بجد لكي يحل مشكلته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الواجب على كل مسلم أن يحافظ على أداء الصلاة في وقتها باستخدام الوسائل المنبهة ، أو بأمر شخص آخر أن ينبهه ، لقوله تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى)[ البقرة:238] فمن علم من نفسه أنه لا يستيقظ في وقت الصلاة إذا نام ، فلا يجوز له النوم بعد دخول الوقت لما في ذلك من التفريط. وإذا نام قبل دخول الوقت فعليه أن يتخذ الأسباب اللازمة لإيقاظه قبل خروج الوقت ، وإلا كان مفرطاً ومضيعاً لصلاته ، لكنه إذا اتخذ الأسباب اللازمة لإيقاظه ، لا يعد مفرطاً ، ولا آثماً ، لقوله صلى الله عليه وسلم: "ليس في النوم تفريط" رواه الترمذي والنسائي وأبو داود ، ولقوله صلى الله عليه وسلم أيضاً: " رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ..." إلى آخر الحديث ، وهو في سنن النسائي وغيرها.
والله أعلم.