عنوان الفتوى : مقاضاة الأخ الذي يمنع إخوته حقهم في الميراث
توفي جدي منذ 17 عاما وله8 أولاد 2 ولد والباقي بنات ولكن التركة كلها في يد الابن الأكبر ولم يتم توزيع هذه التركة حتى الآن وفي هذه الفترة كنا نطلب من الأم أن توزع تركة أبينا ولكن كانت تقول ما لكم عندي شيء والتركة عبارة عن بيتين ملك وأرض و2 محل بالإيجار وثلاثين ألف جنيه في البنك وقام خالي بعد موت الأم بسحب هذه الفلوس من البنك دون علم البنك لأن هذه الفلوس كانت باسم الأم وعندما طلبنا جزءا من هذه الفلوس قال إنه سحبها من البنك وحطها في بنك آخر وما ينفع أن يسحب هذه الفلوس وهو لم يضع هذه الفلوس أصلا في البنك ورفض أن يعطينا حقنا وقال كل بنت سوف تأخذ ثلاثة آلاف جنيه ماذا ستعمل بهم اصبروا لحد ما أبيع هذه الأرض حتى تأخذ كل واحدة نصيبها كله ومشكلة الأرض من 17 عاما أنه يقول إن ثمن الأرض أغلى من ذلك عندما يأتي مشتر ويرفض البيع هذا من 17 عاما على ذلك ويا سيدى يوجد بنتان لم تتزوجا فهو يقول إنه يريد أن يبنى لهم بيتا من الفلوس التي في البنك لأن البيت الذي يسكنون فيه قديم جدا وغير آمن مع العلم أنه توجد واحدة منهن تعمل في مركز مرموق والأخرى تدير المحلين الذين بالإيجار وهذا الإيجار لم يتعد 20 جنيه فإحساسي أنا يا سيدي أنهم مكونون عصابة تتكون من الأخ الأكبر و3 بنات وهم المتعلمون في هذه العائلة أما الباقي ليس له حق في هذه التركة ولم نأخذ منها شيئا حتى الآن أرجوكم الرد فنحن محتاجون هذا الحق فما العمل هل نرفع عليهم إعلان وراثة أم نأخذهم بالود؟ مع العلم أيضا يا سيدي إننا سوف يضيع حقنا مع تلك الأخوات لأن هذا الأخ ظالم لن يوزع هذه التركة بحق ربنا أرجوكم الرد علي.
الخلاصة: من كان له حق عند آخر فمنعه حقه أو ماطله جاز له أن يقاضيه ويشكوه إلى من ينصفه منه.
فالقضية المسؤول عنها يفصل فيها القضاء الشرعي، ولا حرج على السائلة مادام لها حق في ميراث أبيها من جدها أن تقاضي من يمنعها وأخواتها حقهن الشرعي أيا كان هذا الشخص الذي يمنع الحق ويماطل فيه، فمنع الوارث من حقه في التركة ظلم وغصب يحل عرض الغاصب وعقوبته، والله تعالى يقول: لَا يُحِبُّ اللهُ الجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ القَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا عَلِيمًا {النساء:148} فمن ظلم وغصب حقه جاز له أن يرفع صوته بالشكوى إلى من ينصفه ويأخذ له حقه من غريمه والله جل وعلا قال: لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا {النساء:7}
والله أعلم.