عنوان الفتوى : كتابة الزوج ما يملكه باسم زوجته
قرر زوجي أن يكتب باسمي كل ما يملكه والذي يملكه قليل جدا ولكن لأنه يخاف علي من الدنيا وذلك لأنه لا يستطيع الإنجاب ونحن نحب بعضنا كثيرا ولأن والديه وإخوته لديهم المال الكثير وهم من الطبقة الغنية ولكن لا يعطونه شيئا من المال مع العلم بأنه أكبر إخوانه وأخواته ولكن أمه تفضل الجميع عليه فقط لأنه تزوجني وكم من مرات سرقت أمه مني أشياء ولكن أنا وزوجي نسكت عن الأمر لأنها أمه وكم من مرة فعلت كثيرا من الأمور لتفرقنا وفعلت أمورا كثيرة هي وبناتها وأولادها لتجعل زوجي مهانا أمام الكل فقرر زوجي ما يملكه يكون باسمي لأنه يخاف علي منهم ولأني وحيدة بهذه الدنيا من غير أولاد أو مال ولكن عندما ذهب ليسجل ما يمكله من سيارة وقليل من المال باسمي رفضت المحكمة لأنه لا يمكن توريث ما يورث فماذا يفعل زوجي وما حكم الإسلام في ذلك علما بأن أهله لديهم المال الكثير الكثير وهم من الجشعاء والمنافقين؟
خلاصة الفتوى:
ليس لك أن تسبي أهل زوجك، وعلى زوجك البر بأمه، وليس له حرمان ورثته من الإرث، ولا يصح أن يوصي لك بشيء من ماله؛ لأنك وارثة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فللرد على هذا السؤال نريد أن ننبه إلى ما يلي:
1 - أنه لا ينبغي، بل ولا يجوز لك سب أهل زوجك؛ فذلك من الغيبة التي حرمها الله.
2 - أن من واجب زوجك أن يبر أمه ولو كانت على الوصف الذي ذكرته عنها.
3 - أنه ليس من الجائز لزوجك أن يحرم قرابته من الإرث ولو كانوا أغنياء.
4 - أن كتابة الأملاك باسم الزوجة إذا لم تكن معها حيازة منها لتلك الأملاك فإنها تكون مجرد وصية، وهي لا تصح لوارث.
5 - أن الزوجة إذا حازت تلك الممتلكات في حياة زوجها فإنها تصير ملكا لها، وبالتالي فإذا توفيت قبل زوجها فإنه لا يرث من تلك الممتلكات إلا فريضته الشرعية.
6 - أن المحكمة إذا كانت هي المختصة بمثل هذا الموضوع فإن رفضها له يفيد أنه لم يستوف شروط القبول.
والله أعلم.