عنوان الفتوى : الامتحانات: نصائح وأدعية وحكم الغش فيها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

نقبل نحن الطلاب هذه الأيام على المذاكرة والتحصيل، استعدادا للامتحانات، فنرجو الإفادة ببعض النصائح التي يمكن أن تفيدنا في هذه الأيام؟ وجزاكم الله خيرا

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :

فقد ذكر العلماء أن للعلم مكانته في الإسلام، وقد حض الله تعالى عليه وبين أنه لا يستوي العالم والذي لا يعلم، ويجب أن يقبل الطلاب على العلم بنية صادقة حتى يؤجروا عليه، وأن يجتهدوا في تحصيله خدمة لدينهم، وأن يبتعدوا عن الغش في الامتحانات لأنه محرم، ويؤخذ به حق ليس لهم.

يقول الأستاذ الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر في حث الإسلام على طلب العلم ومكانته في الإسلام:

حَضَّ الإسلام على طلب العلم، واعتبر جمهور فقهاء المسلمين طلبَ العلم فرضَ عَيْن على كل مسلم ذكرًا كان أو أنثى فيما يجب عليه من العلم به، ولا يَسَعُه أن يجهله كالعلم بكيفية أداء العبادات المختلفة، واعتبره هؤلاء فرض كفاية في غير ذلك، فإذا قام به مَن فيهم كفاية سقط الإثم عن باقيهم، وإن تقاعَس الجميع عن طلب هذا النوع من العلوم أثِموا جميعًا، ومن العلوم التي يجب طلب العلم فيها على الكفاية الطب والهندسة والحساب والتفسير والحديث والفروع الفقهية وغيرها مما يحتاج الناس إليه، وينصلح به حالهم في دينهم ودنياهم، زائدًا على ما يتعين عليهم العلم به.أ.هـ

ويمكن الرجوع للفتاوى التالية لتبين فضل العلم:

فالعلماء هم ورثة الأنبياء كما في الفتوى التالية: حديث العلماء ورثة الأنبياء
وللعلم مكانة كبيرة في الكتاب والسنة: مكانة العلم في القرآن والسنة
والعلم مفضل على العبادة: فضل العلم على العبادة
حتى الثواب يكون في طلب العلم الدنيوي إن صدقت النية: ثواب العلم غير الشرعي

ويمكن الاستعانة بالدعاء ليقيهم الله تعالى داء النسيان ومن الأدعية الواردة في ذلك يقول الشيخ جعفر أحمد الطلحاوي من علماء الأزهر:

لك أن تتوجه لله تعالى بالدعاء: “اللهم إني أسألك علما نافعا”، وكذا “رب زدني علما”، وكذا”رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي”.أ.هـ

ومن النصائح التي يمكن أن نستعين بها في ليلة الامتحان: نصائح ليلة الامتحان

ويجب أن نحذر أخي الكريم من الغش في الامتحانات فالغش بصفة عامة محرم يقول الأستاذ الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر:

بالنسبة للغش بوجه عام، فإنه حرام؛ لما روي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: “من غش فليس منا، الغش والخديعة في النار”، وإذا كان هذا الغش ينال به الإنسان مرتبة لا يتأهل لها أو يصل إلى حق ليس له، فإنه يكون آكلاً للمال بالباطل، وآخذًا حقًا ليس له ومثل هذا محرم. وسواء اضطر إلى ذلك أو لم يضطر إليه؛ فهو محرم في جميع الأحوال؛ لأن الغش لم يبحه الشارع عند الضرورة إليه، وإنما حرم مطلقًا. أ.هـ

ويقول الأستاذ الدكتور عجيل النشمي أستاذ الشريعة بالكويت:

الغش حرام، وهو من الكبائر التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: “من غشنا فليس منا”، أي أن صفة الغش لا تكون في المسلمين، والغش خيانة للأمانة، سواء في البيع أو التجارة، أو في العلم، وأخطر ما يكون الغش في الامتحان، لأنه غش للنفس وللغير، وأخذ الطالب تقديراً لا يستحقه، فيتقدم على غيره ممن هم أفضل منه، ولا يظهر خطورة الغش إلا بعد التخرج في الثانوية، أو في الجامعة، وأخطر ما يكون إذا كان عمله بعد التخرج في الوظائف ذات الخطورة كالطب والهندسة، وغيرها، فكيف يقوم بواجبه وهو لا يستطيع إجادة العمل، لأنه ليس جديراً بالشهادة التي حصل عليها؟! وأخشى أن يكون ما يأخذه أجراً على عمله حراماً… لأنه يأخذ ما لا يستحقه.

إن الغش سلوك رديء، يحاربه الإسلام، والنظم كلها، فواجب إدارة المدرسة الحزم في هذه القضية الأخلاقية، كما يجب على الأمهات والآباء أن يحذروا أبناءهم من التفكير فيه أو ممارسته.أ.هـ

وعن أثر الغش في الامتحانات على الكسب المهني اقرأ هذه الفتاوى:

أثر الغش في الامتحانات على الكسب المهني

حكم الالتحاق “بكليات القمة” عن طريق الغش

ويمكن مراجعة هذا الملف الكامل والمفيد

 على أبواب الامتحانات
والله أعلم