عنوان الفتوى : ابحث عن زوجة تعينك على الطاعة ولم شملك بأهلك
كنت أحب فتاة وقمت بخطبتها وكنت قريبا جدا من زواجي بها وكنت أعتبرها زوجتي، وما كنت أتوقع الفراق أو البعد عنها، حدث بيني وبينها أمور كثيرة منها التقبيل ولمس معظم الجسد والمعانقة ومشاهدة بعض أجزاء من جسدها ومن جسدي، ووالله كنت أحبها وكنت أتمنى الزواج بها ، إلا أن الحالة ضاقت بي وأمها أثرت عليها بطريقة ما فدبت الخلافات بيني وبينهم وانتهوا الي الفراق ، وطبعا هي لم تحك لأهلها شيئا ، والآن سافرت وتيسرت أموري وقمت بالعمرة مرات وقمت بأداء فريضة الحج والحمد لله، إلا أن هذه الذنوب لم تفارق عقلي وذهني، وبعد تيسر الأمور هي وأهلها توقعوا رجوعي إلا أني أرفض بشدة لأنهم أساؤوا قبل ذلك، وأهلي إن قمت بهذه الرجعة ستكون قطيعة بيني وبينهم، فماذا أفعل، وأول مرة أشكو إلى أحد، أرجو إفادتي سرا، ولكم جزيل الشكر.
خلاصة الفتوى: لا ننصحك بالرجوع لتلك الفتاة لممانعة أهلك، وما قد يؤدي إليه رجوعك من قطيعة وشقاق بينك وبينهم، ولما ذكرت عن الفتاة من التساهل في أمر دينها فابحث عن غيرها من ذوات الخلق والدين.
فيجب عليك أولا أن تتوب إلى الله عز وجل من تلك الذنوب توبة صادقة، وتعلم أن الذنوب مهما عظمت فإن الله يغفرها لعبده إذا تاب وأناب إليه وأراه من نفسه خيرا.
وأما تلك الفتاة فلا ننصحك بالرجوع إليها لما وقعت فيه معك مما يدل على تساهلها في أمر دينها، ولما يترتب على رجوعك إليها من قطيعة بينك وبين أهلك كما ذكرت، فابحث عن غيرها من ذوات الخلق والدين ممن تعينك صحبتها على الطاعة وتربي أبناءك على الخير وتجمع شملك بأهلك.
والله أعلم.