عنوان الفتوى : الصلاة والحجاب أهم ما ينبغي التحلي بهما

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا عمري 26 سنه من الأردن ولم أصل في حياتي إلا مرتين لمدة لا تتجاوز الشهرين وقطعت مشكلتي أني أعيش بمجتمع لا أخلاقي لا يلتزم بالحجاب كما أن أهلي تركوا لي حرية الخيار في الحجاب أنهيت دراستي الجامعية بتفوق ومرضية لوالدي لكني أتكاسل في أداء الصلاة وقراءة القرآن والمشكلة الأكبر أني خطبت ابن عمتي وهو من مواليد أميركا ولا يعلم عن الدين شيئا ولا يصلي وخائفة أن ينتهي بي العمر ولم أرض ربي فما العمل أرجوكم المساعدة حياتي باختصار مليئة بالمغامرات الطائشة وأدخن بشكل كبير لا أقرب الشرب ولكني وبصراحة مرت علي فترة كنت دائما لي علاقات مع الشباب وأنا جميلة وأعوذ بالله من كلمة انا أحب الخير وأتصدق بشكل كبير وأصلح ذات البين لكني لا أصلي ولا ألبس الحجاب كما أن لبسي فيه إغراء فما الحل لكي ألتزم بالدين منذ أن خطبت قطعت علاقتي بكل الشباب والآن أنا خائفة لأني سأعيش في بلد كافر بعد أقل من أربعة شهور الرجاء النصيحة ولكم الأجر كيف لي أن أتبع الهدى وأترك الضلال؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

خلاصة الفتوى:

ترك الصلاة معصية شنيعة وكبيرة من كبائر الذنوب، ومن تركت الصلاة سنين كثيرة فالواجب عليها المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى، والمواظبة على الصلاة مع قضاء جميع الصلوات التي لم تؤدها بعد ظهور أول علامة من علامات البلوغ.

ومما يتعين عليها أيضا الالتزام به ارتداء الحجاب الكامل، والبعد عن الملابس التي تدعو للإغراء والفتنة، إضافة إلى الإقلاع عن التدخين، والعلاقات المحرمة مع الشباب. ومما يعين على ذلك اتخاذها للصحبة الصالحة من النساء، والتفقه في أمور الدين، والاستماع للأشرطة المفيدة والنافعة

ويحرم عليها الزواج ممن لا يصلي ويجهل أمور الدين ويقيم في بلاد الكفر، وسيترتب على هذا الزواج إقامتها هي معه أيضا في تلك البلاد ولا يخفى ما في ذلك من المخاطر والمفاسد.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصلاة لها مكانة في الإسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال المسلم، فمن حافظ عليها فاز ونجا، ومن ضيعها خاب وخسر، وقد ثبت النهي الشديد عن تضييعها أو التهاون بها، قال تعالى : فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ*الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:5،4} وقال تعالى : فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا.{مريم:59}

وبناء على ذلك فإن ما عليه السائلة من ترك الصلاة دائما معصية شنيعة وكبيرة من كبائر الذنوب؛ بل تعتبر كفرا مخرجا عن ملة الإسلام عند كثيرأهل العلم. فالواجب المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى والمواظبة على الصلاة، كما يجب عند جمهور العلماء قضاء جميع الصلوات المفروضة التي لم تؤدها ابتداء من ظهور أول علامة من علامات البلوغ، وهذه العلامات سبق بيانها في الفتوى رقم10024 . كما تقدم في الفتوى رقم: 61320، تفصيل كيفية قضاء فوائت الصلاة الكثيرة.

كما يجب أيضا الالتزام بالحجاب والبعد عن الملابس التي تدعو إلى الإغراء لما يترتب على ذلك من جلب الفتنة لشباب المسلمين والابتعاد عن كل علاقة محرمة أو مشبوهة، وراجعي الفتوى رقم: 5413.

والتدخين حرام لما يترتب عليه من أضراره الكثيرة، وراجعي أيضا الفتوى رقم:1819.

ولا ننصح الأخت السائلة بالزواج من ابن عمتها الذي لا يصلي ويجهل دين الإسلام، وقد ولد في بلاد الكفر ويقيم فيها، وسيترتب على الزواج أيضا إقامتها هي معه فى تلك البلاد، ولا يخفى ما في ذلك من مخاطر وأضرار. وراجعي الفتوى رقم: 25448 والفتوى رقم: 2007

وعليه، فالحل الوحيد للأخت السائلة محافظتها على الصلاة، وارتداؤها للحجاب، وبعدها عن كل المحرمات، سواء منها المذكورة في السؤال وغير المذكورة، إضافة إلى التزامها بالواجبات وتعلم أمور دينها، ومما يعين على ذلك صحبة بعض النساء المستقيمات والملتزمات بأمور دينهن والاستماع إلى الأشرطة النافعة والمفيدة.

 ولتبادر إلى الاستقامة على أوامر الله تعالى مخافة أن يفاجئها الموت وهي مصرة على المعاصي والمنكرات فتندم حيث لا ينفعها الندم.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10800، 29982، 47379، 55581.

والله أعلم.