عنوان الفتوى : حكم طلب الطلاق لإدمان الزوج مشاهدة الأفلام والصور الإباحية
زوجي مدمن أفلام إباحية وصور خليعة ...يسهر إلى وقت متأخر في الليل ليتسنى له الفرصة لمتابعتها مما يؤدي إلى تأخيره الصلاة أو التخلف عن الجمعة . نصحته بدون فائدة ... تكلمت معه بغضب مرة وبهدوء مرة ... لكنه حتى لم يبد أي شعور بالندم أو يعدني بتركها ... فقط يسكت عندما أواجهه وثم يعود لهذا الفعل مجدداً. مؤخراً اكتشفت أنه يدخل مع مجموعة بريدية تزوده بهذه الأفلام ... بكل ما فيها من خلاعة وابتذال وفسوق ... زنا ... سحاق ... ولواط، ولم يكتف بذلك بل بدأ بمتابعة مواقع متخصصة يكتب فيها أولئك الناس ويضعون صوراً فاضحة لهم. لم أعد أستطيع أن أتحمله أكثر... كلما شاهدت إدمانه المتزايد على هذه الأمور كلما شعرت بنفور منه، إنه حتى مستعد لأن يفرغ شهوته أثناء مشاهدتهم على أن يأتيني أنا زوجته وحلاله ... بدأت أخاف على نفسي ... وأخشى أن يبتليني الله بحب هذه المناظر من كثرة ما أجدها على جهاز الحاسب ... مؤخراً طلبت منه الانفصال ... وأخبرته أن هذا هو السبب ... لكنه لم يبد أي ندم أو أسف ... ووافق فوراً على الطلاق .. لكن أخشى أن ينالني غضب من الله وأن أحرم الجنة بسبب طلبي هذا. لم أعد أستطيع مناصحته لأنه لا يسمع لي... وحتى لو وعدني بتركها ... لم أعد أستطيع تصديقه لأنه في كل مرة يكذب علي... أصبحت إنسانه قلقة وشكاكة ... أصابني الأرق والقلق لعلمي بأني كل ما دخلت أنام فإنه سيقضي الوقت على تلك الأفلام والمواقع... أرجو الرد علي ولكم جزيل الشكر.
خلاصة الفتوى: لا يجوز طلب الطلاق إلا لعذر، وما ذكرته في السؤال يعتبر عذرا مبيحا لطلب الطلاق.
ليس من شك في أن طلب الطلاق فيه محذور عظيم وإثم كبير، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أيما امرأة سألت زوجها طلاقا من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة. رواه الترمذي وأبو داود من حديث ثوبان رضى الله عنه.
لكن ما ذكرته عن زوجك من الإدمان على الأفلام الإباحية والصور الخليعة...ومن سهر إلى وقت متأخر في الليل، مما يؤدي إلى تأخيره الصلاة أو التخلف عن الجمعة...
وما بدأت تخافينه على نفسك من أن يبتليك الله بحب هذه المناظر من كثرة ما تجدينها على جهاز الحاسوب أمامك...
نقول: إن جميع ما ذكرته يعتبر مبررات مسوغة لطلب الطلاق.
فلا شيء عليك -إذا- في هذا الطلب، فهوني على نفسك ولا تقلقي، فإن الله تعالى لا يظلم الناس شيئا.
والله أعلم.