عنوان الفتوى : الاستمتاع بين الزوجين والخيال الجنسي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

منذ مدة وأنا يشدني جداً الخيال الجنسي ولم أعد أستمتع فى معاشرة زوجتي فأخبرتها بميولي للخيال وبالفعل استجابت لرغبتي وأصبحنا في حالة استمتاع جنسي قوية وتعلقنا ببعض أكثر فنحن نتخيل أوضاع الجماع وندخل معنا في التخيل أشخاصا وهميين كشاب وفتاة يمارسون الجنس معنا، الصراحة أنني أجد متعة كبيرة في الأمر وكذلك زوجتي ولكني عند الانتهاء من الجماع أشعر أنني أتعدى خطوطا حمراء، فهل ما أفعله له عواقب مع العلم بأنني إذا لم ألجأ لزوجتى ألجأ للإنترنت لقراءة القصص الجنسية أو لتبادل الحوارات مع فتيات أخريات، فهل أكتفي بهذا مع زوجتي بدل أن أعود للإنترنت؟ شكراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ظاهر كلام كثير من أهل العلم تحريم تخيل أحد الزوجين عند الجماع أنه يجامع أجنبياً ويحرم كذلك الاتصال بالأجنبيات وقراءة قصص الفجار عبر الإنترنت، وواضح من سؤالك أن نفسك لا تطمئن لإباحة هذا الأمر، وفي الحديث: استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر، وأن أفتاك الناس وأفتوك. رواه أحمد وحسنه النووي والمنذري والألباني.

ثم إنا نفيدك أنه ربما يكون من أسباب ما حصل لك من ملل الروتين في حياتكما الجنسية تعودتما عليه، فلو غيرتما ترتيب حياتكما وكنتما تشتركان أحياناً في عمل مفيد كرياضة داخل البيت أو ألعاب مسلية أو تشتركان في خدمة كتنظيم المكتبة أو ترتيب بعض الغرف، أو تشتركان في جلسان إيمانية تشمل بعض قصص السيرة النبوية أو قصص الأنبياء المذكورة في القرآن وبعض نصوص الترغيب والترهيب فربما يكون في توظيف بعض أوقاتكما في الأمور المفيدة مدعاة لتحقيق بعض ما تطمح إليه.

وننصحك بالاستفادة من الكتب التي كتبها بعض الدعاة في الثقافة الجنسية مثل كتاب تحفة العروسين للاستامبولي، ويمكنك أن تستفيد من قسم الاستشارات بالشبكة أو غيرها من المواقع، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 15558، 3768،  15699، 5473.

والله أعلم.