عنوان الفتوى : الإكثار من قول لا إله إلا الله

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

قرأت في المنتديات هذا الموضوع وأريد رأيكم فيه وجزاكم الله خيرا، وهل يجوز نشره؟ لا إله إلا الله من أسرار ( لا إله إلا الله)، أن جميع حروفها جوفية يحتاج مرددها إلى الإتيان بها من خالص الجوف وهو القلب ..، ليس في حروفها معجم "منقوط" إشارة إلى التجرد من كل معبود سوى الله ..هي اثنا عشر حرفأ على عدد شهور السنة منها أربعة حرم وهي لفظ الله كما أن الأشهر الحرم أربعـــة فمان قالها مخلصاً كفرت عنه ذنوب السنة ..، وهي مع محمــد رسـول الله أربع وعشرون حرفاً والليل والنهار أربع وعشرون ساعة فكل حرف منها يكفر ذنوب ساعة، وكلماتها سبـع وأبواب جهنم سبـع فكل كلمة تسد باباً عن قائلهــاً، وهذه الجملة لاتحتاج منا جهدا ولا حتى تحريك شفاهنا، ومع ذلك نحن مقصرون في قولها لا إله الا الله كم تعادل من حسنة، نعم هل خطر ببالكم لا إله إلا الله كم تعادل من حسنة ؟ سؤال يطرح نفسه ولكن لا أحد يعبرها إلا من رحم ربك.... لا أقصد إخواني أخواتي شخصا محددا, بل هل تعرفون كم تعادل من الحسنات ؟ إنها تعادل 240 حسنة فأكثروا منها فهناك من يغفل الآن عن ذكرها , ومشغول في التفكير بالمعصية.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأ ما أصل الحث على الإكثار من ذكر هذه الكلمة فأمر طيب، فإنها من أفضل الذكر كما ثبت في الحديث الصحيح ، وقذ ذكرناه بالفتوى رقم: 58967.

 وذكرنا شيئا من أدلة فضلها بالفتوى رقم: 5398 فراجعهما.

وأما ما هو مذكور في هذا الموضوع الذي وجدته في هذه المنتدى ففيه بعض الاستنباطات التي لا تخلو من تكلف، كالقول بأن كون جميع حروفها جوفية يدل على أن قائلها يحتاج إلى الإتيان بها من الجوف، بل إن كان المقصود بكون جميع حروفها جوفية ما هو مصطلح عليه عند علماء التجويد فهذا غير صحيح فحرف اللام مثلا ليس من حروف الجوف، بل غالب حروفها مخرجها غير الجوف.

هذا بالإضافة إلى أن في هذا الموضوع بعض الأمور التي تحتاج إلى دليل كالقول بأن كل حرف يكفر ذنوب ساعة.

فلا ينبغي الاهتمام بمثل هذا ولا يجوز نشره، وفيما ورد به الشرع من الدلالة على فضل هذه الكلمة ما يكفي.

والله أعلم.