عنوان الفتوى : كل قربة فعلها المسلم وجعل ثوابها للمسم يحصل له الثواب
بنيتي تأسيس موقع لقارئ مصري متوفى أعرض فيه كل تلاواته :1* هل يعتبر لنا صدقة جارية في آن واحد؟ 2* ماذا لو لم أوفق هل أُجزى بنيتي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن نشر التلاوات الطيبة المؤثرة على شبكة الإنترنت لا شك أنه من عمل الخير الذي تؤجر عليه إن شاء الله، إن نويت جعله صدقة جارية ووهبت ثوابها للقارئ يناله الثواب إن شاء الله، فقد قال ابن مفلح رحمه الله في الفروع: كل قربة فعلها المسلم وجعل ثوابها للمسلم نفعه ذلك وحصل له الثواب.... ومثل لذلك بالدعاء والقراءة والصدقات، وإذا عزمت على هذا الأمر وباشرت ما يوصل إليه مما هو في إمكانك من الأسباب ولم تتمكن من فعله فإن الله تعالى يثيبك على عزمك ومباشرتك، لما في الحديث: من هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. رواه البخاري ومسلم. بل قد ذكر ابن حجر في الفتح نقلا عن الطوفي أن إرادة الخير من عمل القلب يثاب صاحبه عليه.
وهذا، وننبه إلى أن هناك ما هو أهم من تأسيس هذا الموقع وهو السعي والبذل في تحفيظ القرآن للأبناء الأذكياء، فيمكن أن يحفظ بعضهم القرآن ويعيش في رحاب القرآن تاليا له معلما، إماما في التراويح. وأما الموقع فقد لا يستفيد منه إلا قلة من الناس، إضافة إلى أن هناك كثيرا من المواقع تهتم بنشر تلاوات القراء المشهورين.
والله أعلم.