عنوان الفتوى : مسلمة جديدة تريد الدراسة ولا تستطيع
فتاة مسلمة ، أنهت دراستها الثانوية العام الماضي، وانتقلت من عند والدتها إلى بلاد ما وراء البحار لتعيش مع أخيها. ودخلت الإسلام, بينما باقي أفراد عائلتها ليسوا مسلمين أو أنهم يتبعون أي دين آخر. تلك الفتاة كانت تلبس الحجاب , لكنها لا تلبسه بشكل صحيح الآن . ولا يوجد عذر لذلك , لكنها ترغب في الحصول على وظيفة لا تمانع لبسها الحجاب . كما أن أخاها لن يجبرها على خلع الحجاب. وهي الآن تعمل ، لكنها ترغب في الذهاب للكلية لتحصل على درجة جامعية في التدريس. والمشكلة حيث أن الحكومة في بلاد والدتها تعطي قروضا بفوائد عالية, والبلاد التي هي فيها الآن تعطي قروضا بدون فوائد , لكن عليها أن تنتظر مدة سنتين كاملتين قبل أن تتمكن حتى من التقديم للحصول على قرض من هذا النوع. وهي لا تريد أن تضيع الوقت على نفسها . وقد تعرفت على سائق سيارة أجرة (تاكسي) تقي , وقد أخبرها أنه يجب عليها ألا تكون في بيئة كتلك؛ وأن عليها أن تتزوج في أسرع وقت ممكن . وأخوها لا يسمح لها بمغادرة البيت أبدا, كما أنه صاحب نفوذ قوي جدا . إنها تريد أن تذهب إلى والدتها للدراسة، لكنها لا ترغب في الحصول على قرض بفوائد ربوية . فبماذا تنصحها ؟.
الحمد لله
أولا :
الحمد لله الذي كتب لها الهداية للدخول في دين الإسلام وهذه نعمة لا توازيها نعمة على وجه الأرض .
ثانيا :
لاشك أن المسلم الملتزم الذي أسلم حديثا يواجه بعض الصعوبات وبعض المشاكل وخصوصا أنه تعود على نمط من الحياة يوجب دخوله الإسلام أن يغيره وبالتالي قد يواجه بعض الصعوبات من أسرته ومن مجتمعه الذي يعيش فيه .
ثالثا :
المسلم الجديد لابد أن يبحث عن رفقة ملتزمة صالحة تعينه وترشده وتقدم له النصائح حتى لا يتأثر بالجو الذي كان عليه ولا يستزله الشيطان أو رفاق السوء بالرجوع إلى ما كان عليه .
رابعا :
ننصح الأخت المسلمة أن تتقي الله سبحانه وتعالى وأن تلتزم بالحجاب الصحيح وقد تواجهها بعض الصعوبات ولكن الله سوف يكون لها سنداً وعوناً وسيحفظها إن علم منها صدق النية والإخلاص .
خامسا :
ننصحها أن لا تلتفت لدخول الجامعة لأن ذلك يؤدي إلى الوقوع في محاذير شرعية كالتعامل بالربا - كما ذكرت السائلة - أو التخلي عن الحجاب أو الاختلاط المحرم .
سادسا :
ننصحها أن تبحث عن زوج مسلم يعفها وتعيش في كنفه كما ذكر لها ذلك السائق المسلم وأن تستعين بالله على ذلك ، وتجتهد في تعلم الإسلام حتى تكون داعية إلى الله وتنقذ من استطاعت من أهلها وأقاربها ومجتمعها من الموت على الشرك ، وهذا من أهم الأعمال وأفضلها قال الله تعالى : ( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) فصلت / 33 ، ونسأل الله أن يثبتها على الإسلام وأن يكتب الهداية لأسرتها .
والله أعلم .
أسئلة متعلقة أخري | ||
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |