عنوان الفتوى : تزوجت زواجا باطلا سرا وطلقت وتخشى من الزواج مستقبلا
لي صديقة غير متزوجة تعرفت على زميل لها بالعمل و قد أغراها حتى واقعت الفاحشة معه ولكن مع الحفاظ على نفسها بكرا وطلبت منه أن يتم زواجها حتى تشعر بالحلال و فعلا تم الإيجاب والقبول سرا بينهما بدون شهود أو ولي وتم طلاقهما بعد فترة بناء على إحساسها بالخطأ الكبير الذي وقعت به وشعورها بأن هذا ليس زواجا وأن كل ما بينهما حرام وتابت إلى الله وندمت وأطلب من الله قبول توبتها المشكلة هي عند تقدم أي عريس لها تشعر أنها يجب أن تبلغه بما كان وتشعر بأنها تخونه بأنها لم تقل له خاصة كلما شعرت أنه عريس ذو خلق صالح أرجو إفادتي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزواج بدون ولي باطل عند الجمهور، ويجب فسخه، فكيف إذا انضم إلى ذلك كونه بدون شهود؛ لذا فإن المرأة تنصح بالتوبة إلى الله عز وجل مما جرى منها قبل ما أسمته زواجا، وما جرى منها بعده وتراجع الفتوى رقم: 22652، لما يترتب على هذا النوع من العلاقة.
وأما بالنسبة لما يستقبل من أمرها فإننا نقول لها: إن من وقع في شيء من هذا القاذورات فعليه أن يستتر بستر الله عز وجل، ولا يكشف ستر الله عليه، وعليه أن يتوب فيما بينه وبين الله عز وجل توبة نصوحا، فعلى هذه الأخت أن تتوب إلى الله وإذا كانت قد تابت فنسأل الله عز وجل أن يتقبل توبتها ويعفو عنها، وإذا تقدم لها خاطب فلا يجب عليها إخباره بتلك العلاقة، بل لا يجوز لها ذلك، فإن ذكر المعصية والتحدث بها معصية أخرى، وعليها أن تستر نفسها ما دام الله عز وجل قد سترها.
أما عن البكارة فإن ظهر بعد الزواج زوالها من جراء ما سبق فلتخبر الزوج بأن أسباب زوال غشاء البكارة كثيرة، فقد تزول بسبب وثبة، وبسبب ركوب على حاد، وبسبب تكرر حيض وغيرها، ولا تذكر له المعصية بحال.
والله أعلم.