عنوان الفتوى : الساحر ومن طلب منه السحر شريكان في الإثم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل من فعل لشخص سحرا عافانا الله وإياكم من فعل تلك الموبقة الشنيعة يظل تسجل عليه سيئات ما ظل تأثير السحر؟ وهل لو دعا عليه المسحور في الدنيا يسقط به حقه في الآخرة؟ وهل الوزر مشترك بين الساحر وطالب السحر من الإنس والموكل بالسحر من الجن أيضا؟ وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الساحر ومن طلب منه عمل السحر آثمان إثما عظيما، فالساحر آثم لعمله السحر وطالب السحر آثم لإتيانه الساحر وتصديقه إياه، وهذا منهي عنه ولطلبه أن يعمل له السحر، وفي الحديث: ليس منا من سحر أو سحر له. رواه الطبراني وصححه الألباني. ومن أذنب هذا الذنب يظل الوزر مكتوبا عليه حتى يتوب إلى الله تعالى، ويتحلل من أصحاب المظالم إن كان ظلم به أو ضرّ به أحدا، ويرفع الضرر عنه بحل السحر فيحرقه إن كان مطروحا في مكان ما أو يعالجه أو يرقيه بعلاج أو رقية مشروعة، وأما دعوة المظلوم فلا شك أنها خطيرة لما في الحديث: واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب. متفق عليه. ولكنها لا تكفي في التكفير لذنب الساحر أوطالب السحر لما في جريمة السحر من حق الله تعالى، ولأنه قد لا يحصل بها القصاص من الساحر ولا استيفاء الحق منه.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 20371و 68274 و 38617 و 76967 و 64767.

والله أعلم.