عنوان الفتوى : التحذير من السحرة
لي قريبة يقولون إنها تتعامل مع السحرة وتم ضبطها أكثر من مرة في عدة مواقف ومن بين المواقف أخذت من أمام مزرعتنا روث الحمار ووضعته تحت سور بيتنا فلما سألناها قالت هذا علاج لإحدى صديقاتي، علماً بان هذه المرأة ابنها زوج أختي، بالله عليكم كيف نتعامل مع هذه المرأة وفق الشريعة، وخاصة أصبح كل الأقارب ينظرون إليها نظرة سلبية، هل إذا أخذنا منها الحذر وقمنا بمراقبتها وحذرنا منها الغير نكون في موضع إثم أم لا، والله على ما أقول شهيد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالسحر من كبائر الذنوب بل من موبقاتها، كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات.
وفعل السحر محرم وكذا إتيان السحرة، لما روى الإمام أحمد من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وفي رواية البيهقي: من أتى ساحراً أو كاهنا أو عرافا...
وعليه.. فإذا كان ما نسبته إلى قريبتك هذه أمراً حقيقياً فقد أتت ذنباً عظيماً وجرماً خطيراً، والواجب عليك أن تنصحيها بالتوبة من هذه المعصية وتخوفيها عذاب الله تعالى وعقوبته إذا هي أصرت على ذلك، وإذا لم ترجع عن إتيان السحرة، وأخذتم منها الحذر، وقمتم بمراقباتها، وحذرتم منها الغير، فإنكم لا تأثمون بذلك، بل تكونون قد فعلتم ما هو من حقكم ومن واجبكم.
والله أعلم.