عنوان الفتوى : هل الفرح بالدرجات ينافي الإخلاص في طلب العلم
أنا طالب أحب أن آخذ درجات عالية ومعدلاً ممتازاً وأنا مع ذلك نيتي طيبة فما رأيك في الفرح بالدرجات العالية والغضب من الدرجات الضعيفة , هل هذا خدش للإخلاص ؟.
الحمد لله.
الظاهر إن شاء الله أنه ليس في هذا خدش للإخلاص ؛ لأن هذا أمر طبيعي أن الإنسان يُسر بالحسنة ويُساء بالسيئة , والله تعالى بيَّن أن الأشياء التي لا تلائم المرء سماها سيئة فلا بد أن تسوءه وكذلك الحسنة لا بد أن تسره .
فهذا لا يؤثر على إخلاصك إذا كان الأمر كما قلت عندك نية طيبة , أما إذا كان همك هو الدرجات أو الشهادة فهذا شيء آخر , فها هو عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لما ألقى النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه مسألة قال : ( إن في الشجر شجرة تشبه المؤمن فجعل الصحابة رضي الله عنهم يخوضون في أشجار البوادي قال ابن عمر : فوقع في قلبي أنها النخلة ولكني كنت صغيراً فما أحببت أن أتكلم ) أخرجه البخاري , كتاب العلم ، ومسلم ، كتاب صفات المنافقين.
وعمر - رضي الله عنه قال لابنه : ( وددت أنك قلتها ) ، وهذا يدل على أن فرح الإنسان بنجاح وما أشبه ذلك لا يضر .
أسئلة متعلقة أخري | ||
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |