عنوان الفتوى : فائدة حول حديث (رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة)
لقد أخبرنا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه أنهن من أصحاب النار (اللاتي رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة)، فهل هذا جائز أمام النساء والزوج دون الخروج به؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما قوله: رؤوسهن كأسنمة البخت. فمعناه يعظمن رؤوسهن بالخمر والعمائم وغيرها مما يلف على الرأس حتى تشبه أسنمة الإبل البخت، هذا هو المشهور في تفسيره، قال المازري: ويجوز أن يكون معناه يطمحن إلى الرجال ولا يغضضن عنهم ولا ينكسن رؤوسهن، واختار القاضي أن المائلات تمشطن المشطة الميلاء قال وهي ضفر الغدائر وشدها إلى فوق وجمعها في وسط الرأس فتصير كأسنمة البخت، قال وهذا يدل على أن المراد بالتشبيه بأسنمة البخت إنما هو لارتفاع الغدائر فوق رؤوسهن وجمع عقائصها هناك وتكثرها بما يضفرنه حتى تميل إلى ناحية من جوانب الرأس كما يميل السنام، قال ابن دريد: يقال ناقة ميلاء إذا كان سنامها يميل إى أحد شقيها. انتهى من شرح مسلم للنووي رحمه الله.
فهذا الوضع للشعر فوق الرأس منهي عنه مطلقاً، ولو في البيت أو عند النساء ولا يختص النهي عن ذلك عند الخروج أو عند الرجال الأجانب، وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 75856.
والله أعلم.