عنوان الفتوى : الاستغناء عن الكذب بالمعاريض

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في بعض الأحيان قد أضطر إلى الكذب ولا شيء غيره حيث في بعض المسائل لا أستطيع أن أقول الحقيقة فهل يجوز أن أستخدم التلاعب بالألفاظ أي أن أقول شيئا لظاهره معنى يفهمه من يستمع ولباطنه معنى آخر لكنه في نفسي بدل الكذب مثل " أنه عندما تسألني أمي مثلا هل أكلت وأنا لم آكل فأقول نعم ونيتي أنني أكلت بالأمس " ؟ أرجو عدم إحالتي لفتوى أخرى.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا احتاج الإنسان إلى عدم الإخبار بالحق في مسألة فيمكنه أن يستغني عن الكذب باستعمال المعاريض.  

والمعاريض وسيلة للتورية، بأن تتكلم بكلام تريد به خلاف ما يفهمه المخاطب. والتورية لها أصول وأدلة في السنة وأقوال السلف، وقد ثبت عن بعض الصحابة ومنهم عمر وعمران بن حصين أن المعاريض مندوحة عن الكذب. فعن قتادة أنه سمع مطرفا قال: صحبت عمران بن حصين من الكوفة إلى البصرة فقل منزل ينزله إلا وهو ينشدني شعرا وقال إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب. رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.

وعن معتمر قال أبي حدثنا أبو عثمان عن عمر فيما أرى شك أبي أنه قال: حسب امرئ من الكذب أن يحدث بكل ما سمع، قال وفيما أرى قال قال عمر: أما في المعاريض ما يكفي المسلم الكذب. وهو في الأدب المفرد أيضا، وقد صححه الألباني.

وقد بوب البخاري، باب: المعاريض مندوحة عن الكذب.

ومن هذا تعلم أنه لا حرج عليك في أن توري بلفظ يجعل السامع يفهم منه خلاف الحقيقة.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الكذب على الجهة المانحة للحصول على المعونات
ضوابط جواز التحذير من المسيئين
القوة العملية وطرق اكتسابها
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها
الكذب على الجهة المانحة للحصول على المعونات
ضوابط جواز التحذير من المسيئين
القوة العملية وطرق اكتسابها
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها