عنوان الفتوى : تريد الطلاق للاختلاف في المبادئ والثقافة مع زوجها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

فتاة متزوجة من فرنسي دخل الإسلام منذ 4 سنوات يصوم ويصلي لا يدخن ولا يأكل إلا حلالا طيبا أنجبت منه طفلا سميناه محمدا وهو الذى يعمل من أجلنا. ولكن هناك اختلاف كبير بيننا ثقافيا ودينيا وليس لدينا نفس المبادئ لا يعرف من الإسلام سوي القليل لم يزد حرفا ولم يتقدم شبرا ولا يعرف الغيرة الإسلامية وأنا والحمد لله فتاة ملتزمة ولى معرفة كبيرة بديننا الحنيف لهذا السبب لا أستطيع التحدت معه عن أي شيء لأنه لن يفهم رغم محاولاتي العقيمة لمساعدته بدون جدوى وأجدني تعيسة لا أطيقه ولا حب ولا احترام حتى طلبت الطلاق .أنا جد محتارة من أجل ابني مع العلم أنني وزوجي ينام كل واحد في غرفة وذلك منذ شهور. ماذا أفعل حائرة بين أمومتي وبين حياتي كامرأة .أرجوكم ساعدوني.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

خلاصة الفتوى:

إن حرصك على أن يكون زوجك على قدر من المعرفة بالإسلام وتعلم أحكامه أمر محمود، وينبغي شحذ همته نحو طلب العلم، ويمكن أن تسلطي عليه بعض أهل الخير، واعلمي أنك في نعمة من الله بأن منحك زوجا بالصفات التي ذكرت، وليس بلازم أن يتوافق الزوجان في قدر العلم الذي يحملانه فعليك بالصبر، وينبغي السعي في الإصلاح ومعالجة الأمر بحكمة وروية ففي الصلح خير، لاسيما وقد رزقك الله من زوجك هذا الولد، ولا يجوز للزوجة أن تطلب من زوجها الطلاق إلا لمسوغ شرعي.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيرا على استقامتك على الطاعة وغيرتك على دين الله تعالى، ونسأله سبحانه أن ييسر أمرك، ويصلح زوجك، وتقر عينك بابنك.

وحرصك على أن يكون زوجك على قدر من المعرفة بالإسلام وتعلم أحكامه أمر محمود، ولكن الناس تختلف هممهم في التوجه لتحقيق ذلك، ويبدو أن زوجك في حاجة لمن يشحذ همته، وفي مثل هذه الأمور قد يكون للغريب من التأثير ما لا يكون للقريب، وعليه، فيمكنك أن تسلطي عليه من يثق بهم من أهل الخير والفضل ليعلموه الأمور الأساسية في هذا الدين.

واعلمي أنه لا يلزم أن يكون هنالك توافق بين الزوج والزوجة في قدر العلم الذي يحمله كل منهما وعليه، فالذي نرجوه منك أن لا تحملي نفسك ما لا تطيق بالتفكير في هذا الأمر بشيء من الحساسية، فقد يتخذ الشيطان ذلك ذريعة يفسد بها حياتكما الزوجية، فعليك بالصبر خاصة وأن زوجك يعتبر إلى حد ما حديث عهد بالإسلام، ومع هذا، ففيه من الصفات الطيبة ما قد لا يوجد في بعض من ولدوا مسلمين، فكم من امرأة مسلمة ابتليت بزوج لا يصلي ولا يصوم ويأتي الكبائر والمنكرات، ولعللك تعلمين بعضا من هذا الصنف، فإذا أردت ان تعرفي نعمة الله عليك بهذا الزوج فانظري إلى أمثال هؤلاء.

ولا ندري إن كان الطلاق قد وقع فعلا أم هو مجرد انفصال، فإن كان مجرد انفصال فينبغي استئناف الحياة الزوجية بينكما كأن شيئا لم يكن، وإن وقع الطلاق فإن كان الطلاق رجعيا كان لزوجك مراجعتك بلا عقد جديد مادمت في العدة، فإذا انقضت العدة فيلزم إجراء عقد جديد، وليس على الحب وحده تبني البيوت، فلو لم يوجد الحب فهنالك غيره من المصالح، ولو لم يكن إلا وجود هذا الولد لكفى ذلك مصلحة تحسن بها العشرة بينك وبين زوجك، ثم إن الأصل أنه لا يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق إلا إذا وجد مسوغ شرعي. وراجعي الحالات التي يجوز للمرأة فيها طلب الطلاق بالفتوى رقم: 37112.

والله أعلم.

 

أسئلة متعلقة أخري
طلب المرأة من الأجنبي مساعدتها على الطلاق من زوجها الفاسد ليتزوجها
البقاء مع الزوج المدمن الذي يجبر زوجته على مشاهدة الأفلام الإباحية
طلاق المرأة بعد معرفة ماضيها السيء
الزواج إن لم يحقق مقصوده وصعب أمر الإصلاح فالأولى هو الطلاق
طلاق الزوج بناء على تنازل المرأة عن حقوقها
هل يقع الطلاق في الأنكحة المختلف في صحتها؟
معنى كنايات الطلاق
طلب المرأة من الأجنبي مساعدتها على الطلاق من زوجها الفاسد ليتزوجها
البقاء مع الزوج المدمن الذي يجبر زوجته على مشاهدة الأفلام الإباحية
طلاق المرأة بعد معرفة ماضيها السيء
الزواج إن لم يحقق مقصوده وصعب أمر الإصلاح فالأولى هو الطلاق
طلاق الزوج بناء على تنازل المرأة عن حقوقها
هل يقع الطلاق في الأنكحة المختلف في صحتها؟
معنى كنايات الطلاق