عنوان الفتوى : لا يلزم من دخول أحد الزوجين الجنة أن يدخلها الآخر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل صحيح أنه إذا دخل أحد الزوجين الجنة فإنه (أو إنها) سيدخل رفيقه الجنة ؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.

ليس بالضرورة أنه إذا دخل أحد الزوجين الجنة أن يدخل الآخر ، ويكفي لتخطئة هذا القول مصير زوجة نوح ولوط عليهما السلام ، فهما في النار وزوجاهما من النبيين .

قال الله تعالى : ( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) التحريم/10.

قال ابن كثير :

قال تعالى : ضرب الله مثلا للذين كفروا أي : في مخالطتهم المسلمين ومعاشرتهم لهم أن ذلك لا يجدي عنهم شيئاً ولا ينفعهم عند الله إن لم يكن الإيمان حاصلاً في قلوبهم ، ثم ذكر المثل فقال امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبديْن من عبادنا صالحين أي : نبيين رسولين عندهما في صحبتهما ليلا ونهارا يؤاكلانهما ويضاجعانهما ويعاشرانهما أشد العشرة والاختلاط ، فخانتاهما أي : في الإيمان لم يوافقاهما على الإيمان ولا صدقاهما في الرسالة فلم يجد ذلك كله شيئاً ولا دفع عنهما محذوراً ، ولهذا قال تعالى فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً أي : لكفرهما وقيل للمرأتين ادخلا النار مع الداخلين .

" تفسير ابن كثير " ( 4 / 394 ) .

لكن يرجى إن دخل واحد من الزوجين الجنة وكان في درجة أعلى من زوجه أو ذريته أن يلحقهم الله تعالى به .

والذرية يستفيدون من صلاح آبائهم في ارتفاعهم معهم في الجنة إذا دخلوها قال تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ) الطور/21 .

 والله اعلم.

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...