عنوان الفتوى : حكم زيارة القبور في العيد
تزوجت ووجدت أهل زوجى يقومون بزيارة للمقابر ثانى أيام العيد وأعنى بأهله ليس والدته وأخواته فقط ولكن كل أهل والده رحمه الله وحين أخبرتهم بأن هناك نهيا عن زيارة المقابر فى العيد قالوا إننا نعتبرها صلة رحم لأننا نقابل بعضنا بعضا هناك. فما رأي الدين فى ذلك؟ وهل إن صاحبتهم وجلست خارج المقبرة ولم أدخل هل هناك إثم علي. رجاء الإفادة وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لا نعلم أنه ورد نهي عن زيارة القبور في العيد كما ذكرت السائلة الكريمة، ولكن تخصيص زيارة القبور بيوم العيد وإن لم يرد فيه نهى بعينه فإنه يعتبر من البدع لأنه تخصيص لم يأت به الشرع. فزيارة القبور مشروعة في كل وقت للاتعاظ وأخذ العبرة والدعاء للأموات ، وتخصيصها بزمن معين يوهم لدى البعض بأن الزيارة في ذلك الزمن سنة مشروعة ، فيعتقدون مشروعية ما لم يرد به الشرع، ولذا أفتى أهل العلم ببدعية تخصيص زيارة القبور بيوم العيد، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء: وتخصيص زيارة القبور بالأعياد بدعة، سواء كان ذلك من الرجال أو النساء ...انتهى . والتعليل بأن فيه صلة للرحم تعليل عليل، وهل ضاقت الأرض بمكان يمكن أن توصل الرحم فيه إلا في المقابر.
والذي ننصح به الأخت السائلة هو أن تبين لهم الحكم الشرعي بالحكمة واللين، ولا تطالب بغير ذلك، ولو ذهبت ولم تدخل المقبرة فنرجو أنه لا إثم عليها، لاسيما وأن من الفقهاء من منع النساء من زيارة القبور مطلقاً، وإن كان المفتي به عندنا الجواز بشروط كما بيناه في الفتوى رقم: 3592.
والله أعلم.