عنوان الفتوى : السعي في الإصلاح بين المتخاصمين
عائلتان بينهما صلة قرابة قوية (أبناء خالات)علي خصام دام أكثر من عام على الرغم من محاولات الجمع بينهما من قبل الأهل إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل بسبب تمسك كل طرف بموقفه علما بأن أحد الأطراف أبدى استعداده لتقديم الاعتذار في بادئ الأمر إلا أن الطرف الآخر تمسك بأن يكون الاعتذار داخل منزله بحجة أنه أسيء إليه في منزله الأمر الذي أدى إلى تمسك الشخص الذي كان ينوي تقديم الاعتذار بأن يكون في مكان محايد علما بأن طرفا الخصام زوج كل من الأختين وقد تمسك أبناء كل أب بموقف أبيهم وبالتالي مقاطعة خالتهم وأبناء خالتهم فما هو رأي الدين في ذلك، وماهي نصيحتكم لحل هذه المشكلة؟
خلاصة الفتوى: الخلاف شر ولاسيما بين ذوي الرحم لما في ذلك من القطيعة، فنوصي بالاستمرار في مساعي الإصلاح وتذكير هؤلاء بأهمية الإصلاح، وأن خيرهما الذي يبدأ بالسلام وأنه ينبغي قبول الاعتذار.
فإن الخلاف شر ويكون أمره أعظم وإثمه أشد إذا كان بين ذوي الرحم بسبب ما يترتب على ذلك من قطيعة الرحم، ولا يخفى ما جاء فيها من الوعيد الشديد.
وإن من أعظم القربات السعي في الإصلاح بين المتخاصمين والصبر في هذا السبيل فذلك أعظم للأجر، فالذي نوصي به مواصلة مساعي الإصلاح والاستعانة فيه بأولي العلم والفضل ليذكروا هؤلاء المتخاصمين بما بينهم من وشيجة القربى، وأن خيرهما من يبدأ بالسلام، وأن الإصلاح لا يتم إلا مع شيء من التنازل وعدم الإصرار على ما قد يكون معوقا من مثل هذه الأمور المذكورة كاشتراط المجيء إلى البيت ونحو ذلك.
ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 55500، 58532، 68519.
والله أعلم.