أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : التزام المرأة بالآداب والحشمة حماية لها من التحرش.

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 20 سنة، على قدر من الجمال، شخصيتي مرحة جداً، ومشكلتي هي أنني أعامل جميع الناس من حولي بنفس الأسلوب والطريقة سواءً كانوا فتيات أو شباباً، وأتصرف بطبيعتي جداً، وأفعل ما يحلو لي في أي وقت ومكان ولا أبالي، وهذا ما يعرضني إلى مواقف أنزعج منها، على سبيل المثال: أعامل الشباب وكأنهم إخواني، وأتصرف معهم بشكل طبيعي جداً، ولكن لسوء الحظ أدرك بأن هذا الشاب قد أعجب بي وأصبح يفكر بعلاقات متطورة أكثر، وهذا يدهشني جداً، فقد كنت أتعامل معه معاملة عادية جداً، وهذا يحدث لي من قبل شباب في مستوى عمري أو أصغر مني بسنوات.

وحتى أنني تعرضت لموقف من رجل عمره 43، والمدهش أنه كان من العائلة وهو محرم علي، فأنا أتعرض لهذه المواقف بشكل كبير، وهذا الموضوع يزعجني جداً، ويجعلني أفكر في أني فتاة سيئة، فكرت في أنه قد تكون للأفلام والمسلسلات الأجنبية أثر في الموضوع، ولكني لا زلت حائرة، خاصة وأنه يجب علي التعامل مع الشباب في الوظيفة أو في نطاق العمل. قد يكون الموضوع تافهاً بالنسبة لكم ولكنه بالفعل يضايقني.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.
الابنة الكريمة/ لارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ابنتي الكريمة! أسأل الله لك التوفيق والهداية، وأرجو أن تحرصي على التمسك بآداب هذا الدين الذي شرفنا الله به، خاصةً آداب الكلام وحدود المزاح، وتجنبي مخالطة الرجال، وابتعدي عن التعامل معهم إلا مع المحارم وبطريقة محتشمة، وتقللي فيها الكلام، وتلتزمي بآداب القرآن:(( وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا))[الأحزاب:32]، فالإسلام حدد كلام المرأة مع الرجل بأن يكون معروفاً وطاعة، وحدد الكيفية فقال تعالى:(( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ))[الأحزاب:32].

فلا يجوز للمرأة أن تنعم صوتها، أو تغير نبرة صوتها حين تتكلم مع الرجال، ولقد ذكر القرآن نتيجة هذه المخالفة فقال تعالى:(( فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ))[الأحزاب:32]، وهذا هو ما تشتكين منه.

فلا بد أن تكون الفتاة رزينة وهادئة، وأجمل شيء في الفتاة حياؤها، والناس يعيبون على الفتاة خفتها، حتى الأشرار يمكن أن يستمتعوا بالتعامل مع الفتاة المرحة، ولكنهم إذا أرادوا أن يتزوجوا فلا يمكن أن يرتضوها زوجة أو أماً لأبنائهم، وسوف يؤثر هذا التوسع في التعامل مع الرجال على سمعتك حتى ولو كنت عفيفة وبريئة، فاحذري يا ابنتي.

وأرجو أن تزول هذه البراءة في زمان طوفان الشهوات وانتشار الفضائيات، التي جعلت الحرائر يتعاملن حتى مع المحارم بحذر وحشمة، وصدقت فهذا من أثر المسلسلات والمجلات الخليعة.

وخيرٌ لك أن تبحثي عن عمل تتعاملين فيه مع النساء، ويكون ليس فيه اختلاط، ولا تنزعجي فالحل في يدك، فعودي إلى الله وتمسكي بآداب هذا الإسلام، واحذري من ابتسامات الذئاب، وكلام الثعالب، فكل ذلك كذب وخداع، وصوني هذا الجمال بسترة الحجاب الشرعي، فإن المرأة لا يجوز لها إظهار محاسنها أمام الأجانب، وأرجو أن تراجعي سورة النور قراءة وتفسيرا، ووقوفا عند أحكام النظر وحجاب المرأة المسلمة .

وتأكدي أن الشباب والرجال يحترمون الفتاة المحجبة، وللطاعة هيبتها قال تعالى:(( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ))[الأحزاب:59] أي يعرفن بأنهن العفيفات ويعرفن بأنهن الطاهرات.

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
قبلني شخص وصرت لا أطيق نفسي. 645 الأحد 19-07-2020 03:48 صـ