أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تحول القلق والخوف إلى نوبات من الهلع والرهاب الشديد

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أريد الاستفسار هل من الممكن أن يتحول القلق والخوف، والذى يحدث لأول مرة في حياتي إلى نوبات من الهلع الشديد والخوف من الموت مع التفكير الدائم في الموت والاحساس بوجود صراع داخلى مع هذه الأفكار المخيفة والتى كلما أحاول أن أبعدها عن ذهني تشتد إلى أن أستسلم لها في النهاية، وأبدأ في البكاء وتزداد ضربات قلبي مع آلام في المعدة، هذا بالإضافة إلى عدم خشوعي في الصلاة وعدم التركيز والبعد عن أشياء كنت أحبها من قبل كالاستماع إلى الشرائط الدينية والإكثار من قراءة القرآن وتفسير أي موقف أتعرض له بأني سأموت.

أريد من حضراتكم مساعدتي في فهم ما يحدث لي وهل سأستمر طوال حياتي بهذه الأفكار المخيفة، مع العلم بذهابى لطبيب نفسي وأخذ الأدوية لفترة وما إن أتوقف عن الدواء أو أقلله تعود الحالة أشد من الأول وما أنسب علاج لحالتي وأفضل دواء وأرجو ألا يكون الدواء يسبب التعود عليه وكم من الوقت يستلزم لأعود لطبيعتي وحالتي الأولى.
شكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
جزاك الله خيراً على سؤالك.

نعم يتحول القلق والخوف في حالات كثيرة إلى نوبات من الهلع والرهاب الشديد، وهو فعلاً يعطي شعور بوقوع مصيبة أو أن الإنسان سوف يدركه الموت في تلك اللحظة، وهذه الحالات تعرف بـ( Panic attacks)، وهي كثيراً ما تؤدي إلى ضعفٍ في التركيز وشعور بالكآبة وعسر في المزاج، وهذا هو الذي أدى إلى ابتعادك عن الأشياء المحبوبة لديك سابقاً.

أرجو أن أؤكد لك أن نوبات القلق الشديد والرهاب تختفي عند الكثير من الناس حتى دون علاج، والحمد لله توجد الآن علاجات فعالة أهمها التنفيس عن القلق والتعبير عن الذات، وممارسة تمارين الاسترخاء (توجد أشرطة في المكتبات لتعليم كيفية ممارسة الاسترخاء).

العلاج الدوائي يعتبر هام جداً؛ حيث أن القلق والرهاب يتعلق بخللٍ بايولوجي بسيط في تنظيم بعض المواد الكيميائية بدماغ الإنسان، وأكثر المواد التي تدور حولها البحوث العلمية هي مادة تعرف باسم سيروتنين، ومن هنا أود أن أنصح لك بتناول أحد الأدوية والذي يعرف باسم زيروكسات، وهو غير تعودي وليس إدماني، وجرعته هي 10 ملجرام (نصف حبة) ليلاً لمدة أسبوعين، ترفع بعدها الجرعة إلى 20 ملجرام لمدة شهرين، وإذا لم يحدث تحسن بعد ذلك فيمكن أن تزاد الجرعة إلى 40 ملجرام يومياً لمدة 6 أشهر، ثم تخفض بواقع 10 ملجرام أسبوعياً، وفي نهاية المطاف سوف يحدث تكيف ذاتي وتنتهي الأعراض بإذن الله.

هنالك البعض من الناس ربما يحتاج إلى جرعة دوائية صغيرة (10 - 20 ملجرام) كجرعة وقائية لمدة أطول قد تمتد لعام أو عامين، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم الاستعداد للمخاوف.

من الأدوية الأخرى التي يمكن أن تساعد في مثل حالتك العلاج المعروف باسم سبرام وبروزاك وفافرين، وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
أصبت بحالة هلع وخوف من الموت بعد معاينتي لوفاة قريبتي 2670 الخميس 23-07-2020 05:22 صـ
أعاني من قلق وضيق تنفس خفيف، ما نصيحتكم؟ 2553 الأربعاء 22-07-2020 05:53 صـ
أعاني من ضيق في التنفس، وضغط في الأنف والصدر. 1657 الأحد 19-07-2020 09:12 مـ
تنتابني نوبات خوف مع ضيق في التنفس وتغرب عن الذت. 1788 الاثنين 20-07-2020 03:08 صـ