أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : الدواء المناسب استخدامه لعلاج الصرع
السلام عليكم ورحمة الله.
الدكتور الفاضل محمد عبد العليم استشاري الأمراض النفسية والعصبية أرجو أن تكون بخير، وكل عام وأنتم بخير.
أنا شاب كنت أعاني من نوبات الصرع، حيث أني أصبت بنوبة الصرع وعمري كان 14 سنة بسبب إصابة في الرأس إثر وقوعي على الدرج، استمرت معي النوبات حتى أصبح عمري 16 سنة، أي أنها استمرت معي سنتين، استعملت خلال هذه السنتين علاج التجرتول، لا أذكر الجرعة ولكنه كان العلاج، أذكر أن آخر نوبة أتت لي كانت عام 1416هـ، وبقيت -والحمد لله- في صحة وعافية لمدة 12 سنة، وأتت لي نوبة صرع ولكنها تختلف عن النوبات الماضية، أتت لي وأنا نائم، وبقيت تستمر معي وأنا نائم بمعدل نوبة كل شهر، بل حتى أصبحت تأتي بمعدل نوبة أسبوعين كلها وانا نائم، عرضت حالتي على أطباء كثر واختلفت الآراء منهم من قال استمر على العلاج طول عمري بحكم أنها النوبة الثانية ومنهم من قال استمر على العلاج لمدة سنتين وتوقف عنه، ولكني استخرت الله وبدأت فعلاً في تناول اللاميكتال بجرعة 100 ملجم مقسمة مرتين في اليوم، لا أدري - يا دكتور - هل أتناوله طول العمر أم أن سنتين كافية؟
أنا قرأت لك ردا في إحدى المواضيع المشابهة لحالتي بأنك قلت بأنك ترى أن يستمر صاحب الحالة على العلاج لمدة خمس سنوات بحكم أنها النوبة الثانية.
أرجوك ساعدني أنا سوف أعتمد على الله ثم على رأيك فأنا من خلال ردودك على المرضى - ماشاء الله - أشعر أني أمام رجل متمكن من تخصصه وردوده التي تجلب الراحة والاطمئنان، فأرجوك ساعدني - يا دكتور - محمد عبد العليم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، وعلى ثقتك في شخصي الضعيف، وجزاك الله خيراً على كلماتك الطيبة، ونسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعاً.
فإن النوبات الصرعية الليلية تعتبر هي من النوبات الخفيفة والأقل درجة، ونعرف أن الإنسان الذي تأتيه النوبات الصرعية فقط في أثناء الليل يُسمح له حتى لقيادة السيارة.
بالنسبة لاستعمال العلاج فقد اختلف فيه، ولكن الرأي الأرجح والرأي الأفضل هو أن تتناول الدواء، وأنت الآن الحمد لله قد بدأت في تناول اللامكتال، والذي أرى أنه دواء جيد وفعال، وإن كانت الجرعة التي تتناولها الآن جرعة بسيطة، ولكن إذا أجهضت هذه الجرعة النوبات، أما إذا حدثت لك نوبات فلابد أن ترفع هذه الجرعة إلى مائتي مليجرام في اليوم، تكون مقسمة على جرعتين.
المدة التي أراها هي ليست سنتين وليست خمس سنوات، هي ثلاث سنوات، استمر على هذا الدواء على بركة الله لمدة ثلاث سنوات، وبعد إكمال هذه المدة خفض الدواء تدريجياً لفترة شهرين أو ثلاثة شهور، ثم توقف عن تناول الدواء.
هذا بالطبع إذا لم تنتابك أي نوبات خلال هذه المدة، أما - لا قدر الله - إذا أتتك نوبات فهذا يعني أنك سوف تحتاج للعلاج لمدة أطول، وسوف تحتاج لتعديل العلاج لتغييره أو إضافة دواء آخر وهنا سوف تكون المدة أطول.
يجب ألا نكون متشائمين أبداً، فالأمل والرجاء موجود، وهذه الحالة يمكن علاجها، وأنا - إن شاء الله - على ثقة كاملة أن التزامك بتناولك للدواء سوف يحررك من أي نوبات صرعية.
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أوهمت زوجتي أني مرضت بعد الخطوبة.. والحقيقة أنها منذ البلوغ | 3588 | الثلاثاء 07-07-2020 06:38 صـ |
أعاني من تشنجات في الرقبة ورعشة في الفم والأكتاف! | 1578 | الأربعاء 10-06-2020 06:13 صـ |
ما علاقة الرعشة وضيق التنفس بمرض الصرع الجزئي؟ | 3474 | الثلاثاء 12-05-2020 06:23 صـ |
أعاني من الوسواس والقلق ونوبة الصرع، ما علاج حالتي؟ | 3494 | الاثنين 04-05-2020 05:51 صـ |
نوبة صرع عابرة، هل ستعود من جديد؟ | 2118 | الثلاثاء 28-04-2020 02:36 صـ |