أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كريمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإننا ننصحك بعدم الاستمرار في هذه العلاقة إلا إذا ظهر منه الصدق ولن يحصل ذلك إلا إذا وصل إلى الجزائر وتقدم لطلب يدك مع ضرورة أن لا تكون الطريقة التي حصل بها التعارف خافية على والديك والأسرة وذلك للاعتبارات التالية:

1- لأن الحب الإلكتروني وهم كبير.

2- لأن العبرة بالرؤية الشرعية.

3- لأهمية المجيء للبيوت من أبوابها.

4- لحصول التعارف الحقيقي.

5- للتأكد من صدقه وتضحيته والرجل هو الذي يبادر بالتضحية وخير للمرأة أن تكون مطلوبة عزيزة لا طالبة.

وأنت عندنا في مقام الابنة والأخت ونحن لا نرضى لأخواتنا الجري وراء السراب، ونحن نتمنى إيقاف الاتصالات والتواصل يقوم بتلك الخطوة، وإلا فكيف تسافري إلى بلد آخر؟ ومن الذي سيسافر معك؟ وكيف تقنعي أسرتك؟ وهل يمكن أن نصدق الرجل بمجرد الكلام الحلو الذي قد يجيده كل أحد؟ وما هو الغطاء الشرعي لمقابلته؟ وهل يعرف أن عندك عيال؟ وكيف ستتعاملي معهم؟

وأرجو أن تعلمي أن الاستمرار في التواصل يحتاج إلى شرطين:

الأول: أن تكون العلاقة شرعية ومعلنة.

الثاني: أن تكون هناك إمكانية لإكمال المشوار لأن الإسلام لا يعترف بعلاقة غير معلنة ولا يرضى بعلاقة لا يكون هدفها الزواج.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، مع ضرورة الصبر على الوالدة والاجتهاد في بر والديك، والاقتراب منهم فإن هذا مما أمر به الله وهو سبب لك توفيق وخير وسداد.

وبالله التوفيق والسداد.