أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أثر الأدوية النفسية على الرضاعة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.
أنا كنت آخذ سيبراليكس (10) مج حبة كل صباح بعد الإفطار لعلاج نوبات الهلع، حسب وصفة أحد الدكاترة لي.
توقفت عن العلاج فترة الحمل، والآن طفلي يبلغ (4) أشهر.
فهل لي أن أعرف إذا كنت أستطيعَ أن آخذ علاجاً بديلاً له، ويكون آمناً في فترة الرضاعة؟
شكراً على مجهودكم وأثابكم الله.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا شك أن سلامة الأدوية النفسية في أثناء الرضاعة هي أمر فيه كثير من الخلاف، بعض هذه الأدوية يفرز في حليب الأم بنسب متفاوت، وبالطبع إذا فرز الدواء بنسبة كبيرة ربما يؤثر ذلك على الطفل.
السبراليكس من الأدوية التي تفرز في الحليب بنسبة متوسطة، وعموماً الطفل بعد أن يقضي من العمر أربعة أشهر لا خوف عليه؛ لأن الكبد لديه في الوضع القوية الذي يجعلها تتحمل إفراز هذه الأدوية، كثير من الأمهات يشعرن بالذنب إذا لم يرضع الطفل.
المبدأ العام هو أن نوازي ما بين المصلحتين: مصلحة مواصلة الرضاعة، ومصلحة استعمال الدواء، والذين يعانون من أمراض نفسية قوية وشديدة كاكتئاب النفاس الشديد أو الأمراض الذهانية أنا أنصحهم بالتوقف عن الرضاعة، وقد سألنا العلماء الأجلاء فأجازوا ذلك تماماً؛ لأن الدواء يعتبر هنا ضرورة، أما الذين يعانون من حالات بسيطة فلا مانع أن يصبر عليها أو يتناولوا جرعات بسيطة من الدواء ويستمروا في الرضاعة.
هنالك بعض الطرق وهي أن تتناول الأم الدواء في الليل، ثم تقوم بعد ذلك بإفراغ حليب الثدي، ولا تعطيه الطفل في الصباح، ثم بعد ذلك تعطيه الحليب الذي يتكون في أثناء النهار، هذه واحدة من السبل التي تستعمل، ولكني لست على قناعة كبيرة بها.
بعد هذه المقدمة الذي أنصحك به هو أن تستعملي التفرنيل، فإنه يعتبر دواءً سليماً في أثناء الرضاعة، وإن كان ليس بفعالية السبراليكس حتى أكون معك واضحاً في هذا، ولكنه جيد في علاج الرهاب، وفي علاج القلق والتوتر، وكذلك الاكتئاب، ولكنه ربما لا يكون بمستوى السبراليكس كما ذكرت، فابدئي في تناوله بجرعة (25) ملم يومياً، وإذا لم تتحسن حالتك ارفعي الجرعة إلى (50) ملم يومياً من التفرنيل، ولكن لا تتعدي هذه الجرعة، وفي نفس الوقت إذا حدث ولم تتحسني أو تعرضت لانتكاسة مرضية في رأيي أن توقفي الرضاعة وتتناولي الدواء الذي أفادك وهو السبراليكس، ولكن إن شاء الله التفرنيل سوف يكون بديلاً جيداً بالنسبة لك.
حتى إذا تناولت السبراليكس دون التفرنيل بجرعة (5) ملم فلا مانع أن تستمري على رضاعة الطفل؛ لأن الطفل الحمد لله الآن قد بلغ أربعة أشهر، وكما ذكرت لك الكبد في وضع ممتاز، وتفرز هذه الأدوية بصورة ممتازة، كما أن جرعة (5) ملم تعتبر جرعة صغيرة جداً.
إذن أمامك هذه المقترحات: إما أن تستبدلي السبراليكس بالتفرنيل حسب الطريقة التي أوضحتها لك، أو أن تخفضي جرعة السبراليكس إلى (5) ملم وتستمري عليها، وإذا حصل لا قدر الله أي انتكاسة ارجعي إلى جرعة السبراليكس الكاملة وتوقفي عن الرضاعة .
وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8829 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1107 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2401 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2146 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1822 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ