أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أهمية الوقت وكيفية الاستفادة منه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم..
أنا طالب في المدرسة الثانوية في الصف العاشر، أنا لا أعرف كيف أرتب وقتي، فأريد منكم أن تخبروني كيف أرتب وقتي؟
أريد منكم أن يكون وقتي مع حفظ القرآن خلال 3 سنوات، فما الوقت الأفضل للحفظ؟ وأيضاً متى أقرأ القرآن؟ ومتى أفعل واجباتي المدرسية؟ وأيضاً الدراسة لامتحانات المدرسة، وماذا أفعل بأوقات فراغي فأنا لدي أوقات فراغ كثيرة؟
الخلاصة:
أريد جدولاً لوقتي اليومي كيف أقضيه وأرتبه؟ وما هي أهمية الوقت؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بهاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الوقت هو الحياة، وتضييع الوقت أشد من الموت، كما قال ابن القيم -رحمه الله- ثم فسر ذلك فقال: لأن الموت يقطعك عن الأحياء، وتضييع الوقت يقطعك عن الله، وإذا رأيت المرء يضيع من أوقاته فأعلم أنه يعجل بوفاته.
وأرجو أن تعلم أن وجود الفراغ نعمة كبرى من الله، وليس الأمر كما يظنه أهل الغفلة عندما يقولون مشكلة الفراغ، وقد صحح النبي صلى الله عليه وسلم تلك المفاهيم فقال: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ).
واستخدم كلمة مغبون التي تدل على الخسارة الكبرى، بل إنها تدل على فقد التاجر لرأس المال، وكأن المراد أن يقول لأهل الإيمان رأس مالكم في الحياة هو لحظات الفراغ وأيام العافية.

وإذا ضيع الإنسان أوقات الفراغ فلم يعمرها بما يرضي الله، وضيع أيام العافية فلم يستخدمها في طاعة الله فإنه الخاسر والعياذ بالله.

وقد أسعدني هذا السؤال وأفرحني كونه من شاب في مقتبل أيام العمر، ونسأل الله أن يطيل عمرك في طاعته، وأن يجعلنا جميعاً ممن طال عمره وحسن عمله.

ولقد سألت -يا بني- عن أمر عظيم فتوكل على ربك العظيم، واربط نظام دراستك بأوقات الصلاة، وابدأ صباحك بذكر الفتاح فالق الإصباح، وتوجه إلى واهب النجاح، وابذل أسباب النصر والفلاح، واعلم أنه قد بورك للأمة في البكور، وقد سعد من شغل نفسه بطاعة الشكور، وبالاستغفار للغفور، وأعط نفسك حقها من الطعام وحظها من المنام، ورتب لنفسك جدولا للمذاكرة، واختار المكان الهادئ، وتجنب الأماكن المفتوحة، وأقبل على دراستك بنشاط فإن وجدت مللاً فغيِّر المكان، وبدل الكتاب، واطرق باب العظيم التواب، وابتعد عن المعاصي، واعلم أنها سبب الخذلان، واقترب من الصالحين المجتهدين من الإخوان، وتجنب صحبة الغافل الكسلان.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بإعطاء القرآن حقه وحظه من الاهتمام، واعلم بأنه يدفع بأهله إلى الأمام، واجعل في جدولك مرونة، ولا تكلف نفسك فوق طاقتها - فإن المُنْبَتَّ لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى.
ونسأل الله لك التوفيق والنجاح.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أكون قوية، وأتخلص من الخجل؟ 1729 الأربعاء 12-08-2020 05:25 صـ
لا أرغب في الحياة بسبب مشاكلنا الأسرية. 1355 الأحد 12-07-2020 07:22 صـ
أمر بحالة ضياع وعدم تركيز فما سبب حالتي؟ وهل لها علاج؟ 1420 الاثنين 06-07-2020 04:22 صـ
هل هناك طريقة أفضل وأكثر تأثيرا لتطوير النفس؟ 1207 الاثنين 06-07-2020 04:27 صـ
أريد التوقف عن تقليد الآخرين، أريد أن أكون أنا! 1135 الأحد 28-06-2020 09:28 مـ