أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
يجب أن نعلم أن في الطب مكتشفات هائلة كماً ونوعاً، ومنها ما يوافق شخصاً دون آخر، وما ينطبق على شخص قد لا ينطبق على آخر.

ومما لاشك فيه أن لكل دواء مهما كان شائع الاستعمال أو مشهوراً آثاراً جانبية تتفاوت في شدتها بين شخص وآخر.

ومما لا شك فيه أن أغلب الآثار الجانبية لأغلب الأدوية هي مؤقتة وملازمة لأخذ الدواء، ومنها التأثيرات الجانبية للروأكيوتين، فأغلبها إن لم يكن كلها مؤقت وعارض.
الروأكيوتين هو واحد من أفضل الأدوية الجهازية لعلاج حب الشباب، لا يرقى له من ناحية الفائدة على المدى الطويل أي علاج آخر، ولم يكتشف الطب إلى الآن دواءً لحب الشباب مثله على الرغم مما له وما عليه.

استفسارك عن الدواء ممن أخذوه من معارفك هو اطلاع على تجربة محدودة، وأما مراجعة ما كتب في الأدب الطبي فهو يشمل آلافاً أو حتى ملايين المرضى وتكون نسب الآثار الجانبية أدق.
أغلب من استخدموه عندنا كانوا متخوفين منه أكثر مما حدث معهم.
من المعروف أن أخذ الروأكيوتين قد يؤدي في بداية الاستعمال إلى زيادة حب الشباب مؤقتاً، أما أن حب الشباب يزداد بعد انتهاء كورس العلاج، فهذا الكلام يحتاج إلى تفاصيل للواقعة، ومعرفة ما حولها بشكل دقيق وعلمي.

وهو غير وارد من ناحية الاحتمالات العامة، بل وارد من الاستثناءات التي لا تخضع لها القوانين.

أما عودة الحبوب بعد عامين من انتهاء الكورس فسببه غالباً أن الجرعة المأخوذة لم تصل إلى 120 مغ لكل كيلو غرام، أي أن الكورس لم يؤخذ وفق الأصول، وحديثاً هناك توصيات برفع الجرعة إلى 150 مغ لكل كغ في الكورس.

لا يمكن معرفة الآثار السلبية دون تجريبه شخصياً، ويمكن البدء بجرعة خفيفة تزداد تدريجياً حسب الاحتمال، وقد يكون محتملاً جداً وعندها لا حاجة للتخوف منه.

الروأكيوتين لا يؤخذ إلا تحت إشراف طبيب متخصص، ويحتاج إلى تقييم مبدئي وتحاليل ومتابعة وبإخلاص، وبذلك تقل حالات الاستعمال الخاطئ الذي يؤدي إلى مزيد من الضحايا بدون مبرر.
ليس من المشهور أن يؤدي استعماله إلى البدانة أو اضطراب الإنسولين، إنما المشهور أنه قد يؤدي إلى ألم بطني متناسب مع الجرعة ويزول بتوقف الدواء، وهو لا يسبب القولون العصبي ولا القرحة ولا غيره من الأمراض الملازمة، بل يسبب مغصاً عارضاً.

إلى الآن وعلى حد علمي (مع اطلاعي) لم يتم اكتشاف عقار قريب منه في فائدته لحب الشباب.

ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية ذي سمعة طيبة وخبرة جيدة، وذلك لتقييم الحالة ومعرفة إن كانت هناك أسباب هرمونية لحب الشباب الذي تعاني منه؛ حيث أن حب الشباب الناتج عن الاضطرابات الهرمونية لا يفيد فيه الروأكيوتين، وغالباً ما يستمر بعد سن الثلاثين (أو حتى بعد سن ال 25 حسب بعض الأقوال، وهو عمرالسائلة) .

وبعد تقييم الحالة ومعرفة الأسباب الممكنة تعالج بقدرها، فالحب البثري بالمضادات الحيوية والهرموني بمنظمات الهرمونات، والكيسي أو العجري بالحقن ضمن الآفات بالكورتيزون إن لم يستطب الروأكيوتين.
وأما الآثار التالية لحب الشباب فتعالج بحسبها .

وقبل الختام أود أن أشير إلى بعض الاستشارات السابقة التي ناقشنا فيها حب الشباب، فلعل مراجعتها تفيد، مع أخذ العلم إلى أن فيها شيئاً من التداخل، وقد يحصل تكرار لبعض الفقرات حسب ما يقتضيه السؤال:

فالاستشارات 18257 و18106 و19595 تُعتبر مرجعا مختصراً لحب الشباب، و(262027) للعلاج.

وأما الاستشارات رقم: (18106، و18402، و236317)، ففيها تفصيلات هامة عن الروأكيوتين. الذي هو علاج حب الشباب الكيسي والعجري والمعند.

ورقم (276235) عن الآثار الجانبية للروأكيوتين (إجابة سابقة لك).
ورقم (18692) تذكر الزيوان وعلاجه بشكل مفصل.

ورقم (255918) التريتينوين والزيوان مختصر و(235724) شيء من التداخل والتفصيل عن التريتينوين وغيره للزيوان والمسام.

كما ويُرجى مراجعة الاستشارة رقم (18513) و(18257)، ففيها تفصيل كافي عن حب الشباب.
ورقم (18426) تناقش حب الشباب الهرموني.

وأما النقاط السوداء على الأنف والخدين والحلول المقترحة فرقم (273721)

وأما مدة حب الشباب فرقم (277863)

وأما آثار حب الشباب الأربعة (الندبات الضخامية أو الضمورية والاحمرار والتصبغ) فتحت الرقم (274081)
وختاماً: نرجو أن نكون قد وفقنا إلى الإجابة الشافية التفصيلية فيما سبق.
وأود أن أؤكد أنه لا داعي للتفكير في هذا الدواء إن كنت غير مقتنعة به أصلاً، ونرجو أن تأتي الأيام أو السنوات القادمة بجديد أفضل.
والله الموفق.