أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أهمية الاستمرار على علاج الاكتئاب إذا انتكست الحالة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ذهبت منذ سنتين إلى طبيب نفسي، وشخّص لي اكتئاباً من الدرجة المتوسطة، وأعطاني Zoloft لمدة 6 أشهر، وقال لي: إذا تحسنت فاقطع الدواء، وبالفعل تحسنت - ولله الحمد - بعد 6 أشهر وقطعته.
بعد ذلك انتكست حالتي مرة أخرى، فذهبت إلى طبيب آخر، وقال لي: إن علي أن آخذ Zoloft مدة سنة أو سنتين، وإذا انتكست علي أن آخذه مدى الحياة.
سؤالي: هل تنصحونني أن آخذ هذا الدواء لفترة طويلة؟ وهل يوجد تأثيرات جانبية عند استخدامه على المدى الطويل حسب خبرتكم العملية؟ وهل يسبب الإدمان؟
أشكر جهدكم المبارك في هذا الموقع الجيد.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله تعالى لك -أخي- العافية والمعافاة.
أخي الكريم، هنالك اتفاق علمي بين الأطباء النفسيين أن الإنسان إذا حدثت له أكثر من انتكاسة فيما يخص الاكتئاب النفسي، فمن المستحسن أن يتناول الدواء لمدة أطول.
لا نقول أن يأخذه مدى الحياة، فهذا أعتقد أنه نوع من المبالغة، الأمور تتغير والحياة تتبدل، وظروف الإنسان تتغير أيضاً، كما أن المستحدثات العلمية -الحمد لله- في تقدم، وربما تحدث إضافات جديدة أو أدوية جديدة.
عموماً الذي أود أن أؤكده لك أن الزولفت هو من الأدوية السليمة جداً والفعالة جداً، وليس له أي آثار جانبية ضارة، ويمكنك أن تتناوله ما دمت تشعر أنك في حاجة إلى تناوله، هذا قد يكون سنة وقد يكون سنتين أو ثلاثاً، وقد يكون أكثر.
أطمئنك تماماً بفعاليته وبسلامته، وهذا أعتقد هو الضروري بالنسبة لك.

وجرعة الزولفت يمكن أن تكون حتى أربع حبات في اليوم، أي 200 مليجرام، ولكن معظم الناس يستفيدون من حبة أو حبتين في اليوم، فحاول أن ترتب الجرعة العلاجية بالصورة التي تراها مريحة بالنسبة لك، وكما ذكرت لك لا توجد أي تأثيرات جانبية طويلة المدى، ربما تحدث هنالك زيادة بسيطة في الوزن، ولكن هذا يمكنك بالطبع أن تتحكم فيها، وربما لا تحدث .

ثانياً: هذه الأدوية الزولفت والأدوية المشابهة ربما تؤدي إلى تأخير في القذف لدى بعض الرجال، وهذا بسيط جداً، وقد يحدث وقد لا يحدث، ولكن بالطبع هذا الدواء لا يؤدي إلى أي عقم أو تغير في مستوى هرمونات الذكورة لدى الرجال، أؤكد لك - أخي الكريم أبا محمد - أن الزولفت ليس من الأدوية الإدمانية، فهو لا يسبب الإدمان أبداً لا من قريب ولا من بعيد، فيمكنك أن تتناوله على بركة الله، وأسأل الله تعالى أن يجعل لك فيه الخير.

أخي الكريم، أيضاً عليك بالحرص على آليات التحسن الأخرى، الأليات غير الدوائية، من ممارسةٍ للرياضة، التفكير الإيجابي، استثمار الوقت، وبالطبع أخي أن يكون الإنسان متمسكاً بدينه وقريباً من ربه، ويكثر من الدعاء، هذا -إن شاء الله- فيه خير كثير للإنسان.
كما أن الصحبة الطيبة، وحضور حلقات التلاوة - إن شاء الله - هي من مصادر بعث الطمأنينة والراحة النفسية لدى الإنسان، خاصة أنك تعاني من اكتئاب متوسط الدرجة، فأرجو - أخي - أن تأخذ بكل هذه الآليات العلاجية.
وأسأل الله لك الشفاء والتوفيق والسداد.
-----------------------------
انتهت إجابة الدكتور ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول علاج الاكتئاب سلوكياً : (237889 - 241190 - 257425 - 262031 - 265121).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تداويت للتخلص من الاكتئاب ولكن لم أشعر بالتحسن 1338 الأحد 09-08-2020 06:15 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 3072 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
كيف يتم استخدام دواء الرهاب والاكتئاب.. وكيف يتم إيقافة؟ 3591 الاثنين 27-07-2020 04:17 صـ
أريد تشخيص حالتي، فأنا أشكو من عدة أعراض نفسية. 4594 الثلاثاء 21-07-2020 06:18 صـ
ما علاقة دواء فافرين بالحكة الجلدية؟ 1316 الاثنين 20-07-2020 04:07 صـ