أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : قول الإنسان شيئاً غير المعنى المراد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعاني زوجتي أحياناً من أنها تريد أن تقول شيئاً فتقول شيئاً آخر بعيداً عن المعنى الذي تريد أن تقوله، فمثلا إذا قال لها ابنها: أريد أن آكل، فترد عليه بقولها اذهب إلى جدتك، وهكذا تنطق لا إرادياً بشيء لا تريد قوله، فهل هذا عرض لمرض معين؟!
أفيدونا وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد خميس حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهناك عدة أسباب تجعل الإنسان قد يقول شيئاً لا يعنيه في لحظة معينة، ونشاهد هذا في حالات القلق أو في حالات ما يعرف بالعصاب الهستيري، وكذلك نشاهده فيما يعرف بالشخصيات المتعددة، أي الإنسان يكون لديه أكثر من شخصية، شخصية تستقبل السؤال، وشخصية أخرى تقوم بالرد.

وعموماً هذه هي التفسيرات المطروحة، وبالطبع هناك بعض الناس يعانون من خلل في الذاكرة قد يؤدي إلى إجابات مختلفة أو لا علاقة لها بالموقف أو السؤال، ولكن هذا بالطبع لا ينطبق على زوجتك؛ لأن هذه الحالات تأتي لكبار السن، وإن كنت قد شاهدت بعض الحالات في عمر الأربعين.

والمطلوب هو أن تُلفت نظر زوجتك لهذا الأمر حتى تصحح من مسارها، وذلك بمزيد من التركيز، وحتى إن أخطأت في الرد عليها حين تُخطر أو يلفت نظرها للإجابة الصحيحة أن تقوم بتكرارها.

وقضية الوعي واللاوعي هو أمر في غاية التعقيد، وقد ركزت عليها المدرسة التحليلية بكثرة، والشيء الذي يمكن أن نقوله هو أن الإنسان لديه عالم ظاهري ولديه عالم خاص، فهناك معلومات تكون دفينة في هذا العالم الخاص، وقد تخرج هذه المعلومات أو هذه الأفكار في وقت الحاجة إليها أو حين يريد الإنسان أن يتجنب أو يتهرب من موقفٍ معين، ففي هذه الحالة تعتبر هي نوع من الدفاعات النفسية .

وبما أن القلق قد يلعب دوراً في مثل هذه الحالات، خاصةً ما يعرف بالقلق المقنع - أي القلق الداخلي -، والذي يؤدي إلى شرود الذهن وإضعاف التركيز أو تغيير مسار التفكير، هنا من الأفضل أن يعالج القلق، وأرجو أن تكون زوجتك أكثر مقدرة على التعبير عما بداخلها، بمعنى أن لا تسكت عن الأمور التي لا ترضيها، فالتفريغ النفسي يعتبر وسيلة طيبة لتصحيح مسار الوعي واللاوعي إن جاز التعبير، فعليها أن تعبر دائماً عما بداخلها ولا تترك الأمور التي لا ترضيها تحتقن وتتكون داخلياً مما قد يؤدي إلى مثل هذه الظواهر.

ثانياً: لا مانع أن تتناول زوجتك أحد الأدوية البسيطة جداً المضادة للقلق، وذلك بناءً على فرضية أنها تعاني من القلق المقنع، ومن الأدوية البسيطة والطيبة والمتوفرة في مصر العقار الذي يعرف باسم موتيفال، أرجو أن تتناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناوله، وهو مزيل للقلق وإن شاء الله يبعث على الاسترخاء والطمأنينة أيضاً.

فهذا الذي أراه، وعلى العموم الأمر إن شاء الله ليس مزعجا، وأسأل الله لها التوفيق والسداد والعافية ولنا جميعاً.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما تشخيص حالة التفكير المستمر بالمرض؟ 823 الاثنين 10-08-2020 03:57 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3901 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
أفضل الجلوس في الظلام وحيدا بدون أي سبب. 1679 الخميس 23-07-2020 05:51 صـ
أعاني من ضيق في التنفس، وضغط في الأنف والصدر. 1689 الأحد 19-07-2020 09:12 مـ
كيف أتوقف عن استحضار المواقف السلبية الماضية؟ 1698 الأحد 12-07-2020 03:14 صـ