أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن البنت إذا بلغت تسع سنوات فهي امرأة كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقد شاهد الشافعي - رحمة الله عليه - جدةً عمرها إحدي وعشرين سنة، وتأخير تزويج الأبكار والشباب من الأمور الدخيلة على أمتنا، وهذا مما ورثناه عن المستعمر البغيض الذي خلَّف في ديارنا الرذائل، وحرص على إبعاد شبابنا عن الفضائل.

وأرجو أن تعلم أن سن الفتاة مناسبٌ جداً لأن عطاء الرجل يمتد لمدةٍ أطول من المرأة التي لها مرحلة يأسٍ وتوقفٍ عن الإنجاب بخلاف الرجل.

ولا يخفى عليك أن الزواج يقوم على الرضا والقبول، فإذا وجدت الفتاة في نفسها ميلاً إليك وتُركت لها الفرصة كاملة للقبول أو الرفض فإننا نبشرك بحياة سعيدة؛ لأن الدين هو الأساس، كما أن موافقة الرجل عليك دليلٌ على أنك مناسبٌ لابنته.

ولابد أن تعلم بأن الزواج استقرار، والاستقرار يعين على تحقيق النجاح في كل المجالات؛ والتي منها بلا شك مجال التعليم، وهناك نماذج كثيرة لفتياتٍ أكملن تعليمهن وتفوقن بعد الزواج.

ولا شك أن زواجك من الفتاة سوف يُعمِّق العلاقة بينكما أكثر، ونحن ننصحك بأن تستخير وتستشير، وتخبر أهلك بكافة التطورات، واطلب من أهل الفتاة أن يسألوا عنك، وقم أنت بالسؤال عنهم فإن مشوار الحياة طويل.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ومرحباً بك في موقعك، وشكراً لك على الاهتمام والسؤال.

ونسأل الله أن يوفقك للخير، وأن يجمع بينكما على الخير.

وبالله التوفيق.