أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الفرق بين الغيبة والنميمة/ رفض المرأة الاختلاط بالرجال في الوسط الجامعي

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً عما تقدموه لنا، وجعله في ميزان حسناتكم.
لدي بعض الأسئلة التي تتردد في ذهني، وهي:
1- ما الفرق بين الغيبة والنميمة؟ فمثلاً عندما نقول: فلانة الطويلة أو القصيرة كعلامة؛ لأنه يوجد تكرار في الأسماء، فهل هذه غيبة أو نميمة؟
2- صديقتي جامعية، وبفضل الله ملتزمة، وتحب الله كثيراً، وأيضاً هي التي كان لها الفضل بعد الله تعالى في أنني صليت في أيام الثانوية العامة، فهي الآن مشكلتها أنها عندما يكلمها أي شاب في الجامعة لأخذ المحاضرة فإنها لا تستجيب لطلبه أو ترفض، ولا تستطيع تكلم أي شاب، ولكن عندما تتحدث مع الدكتور أو المعيد فهي تتكلم بكل ثقة، وقد قالت لي على مشكلتها وأنا أخبرتها بأني سوف أحكيها لكم، لكنها عندما حكت لي قلت لها: قد تكون المشكلة التي بها هي أنها تخاف أن تكلم أي شاب فتقع في التعلق به، والدليل على ذلك أنها تكلم الدكتور الجامعي على أنه والدها أو الأخ الأكبر لها، هي قالت لي أن كلامي صحيح، لكني أريد لها حل؛ لأني أخاف عليها كثيراً، وخاصة أن الشباب الآن لهم حيل كثيرة للفتيات، وأيضاً فهي مخطوبة، وأخاف عليها أن لا تستطيع أن تتعامل مع الخاطب، مع العلم بأنها تربت في أسرة منعزلة تقريباً عن الناس، وحتى أقاربها من أولاد العم أو الخال أو الخالة ليس لها أي تعارف بهم.
3- كيف تعرف الفتاة أن الإنسان الذي سوف ترتبط به على خلق ودين؟ لأنه في هذا الزمن قد يكون الشباب أمام الناس ملتزم وعلى خلق ولا يظهر عيوبه، ومن ثم تأتي المفاجأة الكبرى بعد الزواج.
ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المحبة في الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يُسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يثبتك عل الحق، وأن يرزقك العلم النافع، وأن يوفقك للعمل الصالح.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فالفرق بين الغيبة والنميمة أن الغيبة كما قال صلى الله وسلم ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكره) وذلك كأن يذكر الإنسان عيباً في شخص آخر وهذا الشخص لا يحب أن يذكره أحد بهذه الصفة حتى وإن كانت بسيطة، المهم أنها فيه وأنها مكروهة له، وأن ذلك من ورائه وفي غيبته وليس أمامه، وهي من الكبائر التي حرمها الإسلام، والتي يجب على المسلم عدم الوقوع فيها بأي حال، أما إذا كان الشخص لا يغضب من إطلاق هذه الصفة عليه، أو لا يكره ذلك، فلا مانع من إطلاقها
وأما النميمة فهي عبارة عن نقل الكلام بين الناس بقصد الوقيعة والإفساد، وهي من الكبائر أيضاً، ويعجل الله بعقاب صاحبها في الدنيا قبل يوم القيامة.
وأما عن حالة صديقتك، فالذي يبدو من وصفك لحالتها أنها متأثرة بأسلوب التربية التي نشأت عليه، حيث أنها تربت في أسرةٍ منعزلة عن الناس، مما أدى إلى عدم قدرتها على التفاعل أو التأقلم مع غيرها خاصة من الشباب والزملاء.

وهذا وإن كان يبدو على أنه عيبٌ إلا أنه محمود؛ لأنه يتناسب مع حياء المرأة المسلمة وشخصيتها القائمة على العفة والفضيلة وعدم الاختلاط أو الكلام الفارغ، ويمكنها أن تتغلب على فترة الخطوبة أو العقد بأن تحاول أن تقرأ بعض الكتب التي تثبت الثقة في النفس، وهي كثيرة في مصر، وسوف تُساعدها بسهولة ويسر على التغلب على هذه المشكلة؛ لأنها ليست منغلقة تماماً، بدليل أنها تتحدث مع الأساتذة وغيرهم من أعضاء هيئة التدريس مما يدل على أنها طبيعية وليست مريضة، ولكنها شديدة الحياء وهذا شيءٌ طيب ومطلوب.

وأما عن سؤال الثالث بخصوص الوسيلة أو الكيفية المناسبة لمعرفة دين أو أخلاق المتقدم للزواج، فنحن لنا الظاهر والله يتولى السرائر، ومهما حاول الإنسان أن يتظاهر بالصلاح والالتزام فلابد أن تُكشف حقيقته؛ لأن من لبس ثوب غيره شف عنه، ومن الصعب الاستمرار في النفاق أو الرياء لفترة طويلة.

وهناك بعض العوامل المساعدة على التعرف عليه، وذلك بسؤال جيرانه وزملائه في العمل وأصدقائه، أو حتى على الأقل معرفة أصدقائه المقربين منه؛ لأن المرء على دين خليله والطيور على أشكالها تقع، فالأمر سهلٌ بإذن الله ويمكن معرفته بشيء من التأني وعدم العجلة وسؤال الأخيار من معارفه.
وبالله التوفيق والسداد!

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل الارتياح بعد النظرة الشرعية بشارة خير؟ 2146 الأربعاء 12-08-2020 02:47 صـ
محتارة هل أقبل الخطبة من ابن خالتي أم لا؟ 1871 الأربعاء 29-07-2020 02:08 صـ
تقدم لي شاب أقصر مني وأنا مترددة.. هل أقبله؟ 1229 الثلاثاء 30-06-2020 02:05 صـ
رفضت الخاطب لأني لم أرض دينه، ولكني ندمت! 2222 الثلاثاء 09-06-2020 09:09 مـ
خطبني شاب ميسور ولكني لم أتقبله وأهلي يجبرونني عليه 1160 الثلاثاء 16-06-2020 05:51 صـ