أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أثر المواءمة الجينية في فاعلية الدواء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سؤالي للدكتور محمد عبد العليم.
حول استعمال دواء فافرين لعلاج الرهاب الاجتماعي ومدى فاعليته؛ لأنه ناسبني من حيث قلة الأعراض الجانبية التي عانيت منها من غيره من الأدوية مثل زيروكسات وسبراليكس.

وسؤالي تحديداً هل تصل نسبة فعالية فافرين للرهاب الاجتماعي إلى 70 % إذا كانت فعالية زيروكسات 100 % أرجو ذكر نسبة تقريبية للاستيعاب؟ وهل جرعة 150 مناسبة؟ وشكراً جزيلا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

لا أشك مطلقاً أن الفافرين من الأدوية الجيدة جدّاً ومن الأدوية الفعّالة، وهو يعالج الاكتئاب بنسبة جيدة، ويعالج الوساوس القهرية بنسبة ممتازة، وهنالك دراسات تشير أيضاً أنه دواء جيد في علاج الرهاب والخوف بكل أشكاله، وهنالك دراسة حديثة أيضاً تشير أنه جيد جدّاً في علاج القلق، وكل أمراض المخاوف والوساوس والقلق تأتي تحت مسمى الأمراض العصابية، وهي ذات منشأ واحد.
بالنسبة لتحديد النسبة فلا شك أن الدواء يعتمد في فعاليته على الموائمة الجينية، فهنالك ما يعرف بالخارطة الجينية والتي لم تتضح معالمها كاملة، ولكن الدواء قد يفيد الإنسان بنسبة 100% وقد يفيد آخر بنسبة أقل.

أرى أن هنالك بشارة كبرى في حالتك وهي أن الفافرين قد أفادك بنسبة عالية جدّاً، فالدراسات تشير أن فائدته في المخاوف هي من 50 إلى 90 % حسب الموائمة الجينية للشخص المعين، وأرى في حالتك قد تكون النسبة عالية جدّاً قد تصل إلى 80 أو 90 %، وهذا شيء جميل وممتاز ويسعدنا جميعاً.

إذن هذا الدواء من الواضح أنه قد وائم وواكب وناسب والتقى مع مكوناتك الجينية المتعلقة بشخصيتك، وهذا هو الذي جعله يكون بهذه الفعالية الممتازة.

إذن فائدة هذا الدواء بالنسبة لك هي فائدة كبيرة، وإذا قدرناها بالنسب قد تكون أكبر من 70 %.

وحتى للزيروكسات لا نستطيع أن نقول أن فائدته 100%، لا نستطيع أن نقول ذلك، ففائدته تعتمد على جرعته وعلى المواكبة والموائمة الجينية لكل شخص، فالدراسات تشير أنه من الأدوية الفعّالة جدّاً، ولكن من تجاربنا هنالك بعض الناس لم يفدهم بالصورة المتوقعة، وهنالك من أفاده هذا الدواء بصورة ممتازة جدّاً.

إذن الفوارق الشخصية بين الناس موجودة، وأتفق معك تماماً أن أعراضه الجانبية أقل كثيراً خاصة فيما يذكر عن الفعالية السلبية الجنسية التي قد تحدث مع الأدوية الأخرى وإن كانت هنالك مبالغة كثيرة في الأمر.

كما أن الفافرين بالطبع لا يؤدي إلى زيادة كبيرة في الوزن.

إذن توكل على الله وتناول الفافرين، وجرعة 150 مليجرام تعتبر وسطية وجرعة فعّالة، والجرعة العلاجية هي 100 إلى 300 مليجرام في اليوم، والدراسات تشير أن الوساوس والمخاوف تستجيب أكثر مع الجرعات الكبيرة ( 200 مليجرام أو 300 مليجرام ).

فإذا كنت مرتاحاً على جرعة 150 مليجرام فلا مانع أن تستمر عليها، وإذا أردت تحسناً أفضل مما أنت عليه فيمكن أن ترفع الجرعة إلى 200 مليجرام في اليوم، وهي جرعة سليمة وممتازة وغير مزعجة أبداً.

أشكرك على ثقتك في شخصي الضعيف وفي ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية، وأرجو أن أكون قد أوضحت لك ما أشكل عليك، وجزاك الله كل خير، وكل عام وأنتم بخير.
وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من الاختناق وضيق التنفس باستمرار، أفيدوني بتشخيصكم. 6677 الخميس 16-07-2020 02:27 صـ
أعاني من ألم في حاجبي الأيسر وخلف الأذن، لأي طبيب أذهب؟ 1353 الثلاثاء 14-07-2020 03:53 صـ
الخوف من الأمراض والموت، كيف أتجنبه؟ 2814 الأحد 21-06-2020 09:10 مـ
هل أتوقف عن هذه الأدوية بعد الشفاء؟ وكيف؟ 2651 الخميس 18-06-2020 03:37 صـ
أعاني من حموضة المعدة، ما العلاج المناسب برأيكم؟ 18948 الأربعاء 26-02-2020 12:11 صـ