أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : خطوات للتوفيق بين استقدام الزوجة لمحل العمل ورعاية مشاعر الأم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعمل في دولة عربية وقد يسر الله لي الأمر ورزقت بعمل جيد بعد معاناة شديدة في هذا البلد، وأنا محتاج لزوجتي أن تكون معي، ولكني أخاف أن أؤذي مشاعر أمي، فأنا أعلم أن أمي غيورة بعض الشيء، وفي نفس الوقت أحتاج إلى الزوجة كسبب من أسباب الوقاية من الفتن إن شاء الله، فماذا أفعل؟ وكيف أتصرف بطريقة لا تؤذي مشاعر أمي؟
وجزاكم الله خيراً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فهنيئاً لك بعملك ووظيفتك، وأحسب أن الله قد كافأك على صبرك، وقد أسعدني حرصك على رعاية مشاعر والدتك، ويعجبنا ألا تظلم زوجتك، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك.
ولا يخفى عليك أن من سعادة الإنسان أن ينجح في التوفيق بين أُمه وزوجته، ومما يعينك على ذلك بعد توفيق الله تفهم زوجتك للأمر، وحرصها على إرضائك، وفهمها لطبيعة والدتك ووضعها في مقام أمها، والصبر عليها وتقدير مشاعرها، فإن الأم تغار من زوجة الابن التي جاءت لتشاركها في جيب ولدها وفي حبِّه، وأرجو أن تتبع الخطوات الآتية:
1- توجه إلى الله بالدعاء؛ فإن قلوب العباد بين أصابعه يقلبها كيف شاء.
2- اعمل على زيادة البر لوالدتك والاهتمام بها حتى لا تشعر بأن البساط بدأ ينسحب منها.
3- بين لها بلطف ما تعانيه من الفتن في الغربة.
4- شاورها في كل أمر من أمورك وطيب خاطرها.
5- وفِّر لها ما تحتاج إليه.
6- حاول اكتشاف مخاوفها ووفر لها ما يؤمنها.
7- اطلب من زوجتك أن تلزم الصمت والحكمة، وألا تظهر لها رغبتها في السفر إليك حتى تشعر أن الأمر منك من أوله إلى آخره.
8- أظهر لها شوقك إليها واشكرها على تعبها في تربيتكم واطلب منها إخبارك بما تحتاج إليه.
ونحن ننصحك بتقوى الله والحرص على استقدام زوجتك لتكون إلى جوارك، ولا بأس من المجيء بالوالدة أيضاً على سبيل الزيارة مستقبلاً، وحبذا لو تمكنت من اصطحابها مع زوجتك إلى الأماكن الطاهرة.
ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبك وأن يوفقك للخير.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أشعر أنني السبب في وفاة والدتي، أشيروا علي بنصحكم. | 1486 | الأربعاء 29-07-2020 03:54 صـ |
أمي تدعو علي بعدم التوفيق، فماذا أفعل؟ | 2087 | الخميس 02-07-2020 04:01 صـ |
هل الدعوات تستجاب في حينها، أم يدخرها الله تعالى لوقت آخر؟ | 1157 | الخميس 02-07-2020 09:31 صـ |
كيف أبر أمي وأقوم بحقوقها؟ | 1075 | الاثنين 22-06-2020 03:10 صـ |
هل مشاعري طبيعية أم هي حالة اكتئاب؟ | 1064 | الأربعاء 17-06-2020 05:53 صـ |