أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشكو من تشنجات وآلام في الرقبة والكتف

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.
تحية شكر وامتنان للقائمين على الموقع؛ على ما يقدمونه لنا من خدمات!
حضرة الطبيب! أريد أن أستشيرك بخصوص أعصاب رقبتي ومنطقة الأكتاف؛ فانا أعاني من تشنجات دائمة بهذه المنطقة، وتسبب لي آلاماً شديدة بها، وأيضاً آلاماً في الرأس، وهي آلام مستمرة تكون شبه يومية أحياناً، وتأتي بسبب أو بلا سبب.

أحياناً أشعر بها حين أجلس كثيراً للقراءة أو استعمال الحاسوب، ولكن حتى بعد أن صرت أنتبه لنفسي ولا أجلس طويلا، أو أيضاً أجلس بشكل صحيح، ولكن تأتيني هذه الآلام حتى من دون أن يكون هناك أي مسبب لها.

وقد راجعت طبيباً فقال لي أنه ربما يكون التهاب أعصاب، ووصف لي دواء Broxin، وقد ارتحت قليلاً بعد أخذي للدواء، ولم تعد التشنجات تأتيني يومياً، لكني لا زلت أعاني منها بين حين وآخر، وتكون آلامها شديدة، ولا ينفع معها مسكن الألم، وتستمر يوماً كاملاً، وأحياناً أحس براحة إذا قام أحدهم بعمل مساج للمنطقة، ولكن سرعان ما تعود الآلام!

فأرجو إفادتي حول حالتي، وإن كان بالإمكان وصف دواء فعال لي بحسب ما وصفت حالتي؛ لأن وضع المادي لا يسمح بمراجعة الطبيب المختص؛ حيث أن رسومه غالية جداً!

ملاحظة: حين تأتي التشنجات، أحس بأنه يوجد ما يشبه الكتلة مكان الألم، سواء في الرقبة أو الأكتاف، ويخف الألم حين أقوم بتدليك هذه الكتل، ربما تكون أعصاباً منعقدة أو شيئاً ما، أرجو أن تشرحوا لي حالتي، وإن كان يلزمني أي فحوصات، وأكون بغاية الامتنان لو استطعتم وصف دواء لي؛ نظراً لخبرتكم؛ لأن وضعي المادي سيء نوعاً ما!

وشكراً لكم، وأرجو عدم التأخر بالرد؛ لأني أتألم كثيراً!

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نوعية هذه التشنجات والانقباضات العضلية ربما تكون ناتجة عن القلق والتوتر، وفي بعض الحالات تكون ناتجة أيضاً عن الجلوس الخاطئ أو الاستعمال الخاطئ لهذه العضلات، وفي حالات نادرة ربما تكون ناتجة عن أمراض عضوية.

الذي أراه أن حالتك ليس أبداً من مسبباتها -إن شاء الله- الأمراض العضوية، أنا لا أعرف إن كان لديك درجة من القلق أم لا؛ لأنني كما ذكرت لك أن تشنجات وتوترات الأعضاء في بعض الأحيان تكون ناتجة عن قلق داخلي؛ خاصة ما يعرف بـ (القلق المقنع)، أي الذي يتسم صاحبه بالكتمان والحساسية نحو الأمور.

إذن إذا كان هنالك أي عامل قلق، فأرجو أن تتم معالجته وذلك بالتفريغ عن الذات، وأيضاً ممارسة الرياضة تعتبر أمراً ضرورياً جدّاً لتثبيت الاسترخاء لهذه العضلات.

أرجو أيضاً أن تتعلمي الجلوس الصحيح، وهذا شيء مهم جدّاً، وفي أوقات النوم أيضاً أرجو أن تنامي على وسادة (مخدة) واحدة مسطحة، وهذا يعتبر من الأمور المهمة جدّاً! كما أن الاستحمام بالماء الدافئ وتركيزه على منطقة التشنجات والانقباضات والآلام في الرقبة والكتف، يعتبر واحداً من الوسائل الطيبة جدّاً للعلاج.

أنتِ أيضاً في حاجة شديدة جدّاً للقيام بتمارين الاسترخاء، وهنالك عدة وسائل مشروحة في الكتيبات والأشرطة التي توضح كيفية القيام بهذه التمارين، أرجو الحصول على أحدها من المكتبات، وهي ليست مكلفة أبداً، وهنالك نوع يعرف بـ (الاسترخاء التدرجي للعضلات)، هذا مفيد جدّاً في مثل هذه الحالات، فأرجو الحصول على أحد هذه الأشرطة أو الكتيبات.

بالنسبة للعلاج الدوائي، نعم! توجد أدوية مفيدة جدّاً ومن أهمها الأدوية المضادة للقلق، وهنالك عقار يعرف باسم فلونكسول وهو يعتبر دواء جيداً جدّاً، وطيب واسترخائي، ويزيل القلق، أرجو أن تتناوليه بجرعة نصف مليجرام صباحاً ومساء.

وهنالك أدوية أخرى تساعد في استرخاء العضلات، من أبسطها العقار الذي يعرف باسم: مسكودول Myskodol، وهذا العقار عقار بسيط جدّاً، وهو من أحد مكونات البندول ومشتق دوائي آخر يساعد في استرخاء العضلات، أفضل أن تتناوليه بمعدل حبتين ليلاً لمدة ثلاثة أيام، ثم بعد ذلك حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوع، ثم استعماله عند اللزوم.

أما بالنسبة للفلونكسول فيجب أن تتناوليه لمدة ثلاثة أشهر بمعدل حبتين في اليوم -كما ذكرت لك- ثم تخفض الجرعة إلى حبة واحدة في اليوم لمدة شهر، ثم يمكن التوقف عنه.
لابد من اتباع الإرشادات السابقة مع تناول الدواء، وسوف تجدين -إن شاء الله- أن هذه التشنجات والانقباضات العضلية قد اختفت تماماً.

أسأل الله لك الشفاء والتوفيق، وبالله التوفيق!

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل آلام الصدر والبطن تدل على وجود السرطان؟ 16188 الاثنين 27-04-2020 02:46 صـ
أعاني من ألم الرقبة.. فما السبب؟ 11172 الأحد 16-02-2020 11:22 مـ
ما تشخيص وجود انتفاخ تحت الرقبة؟ 16453 الخميس 12-12-2019 12:48 صـ
أشكو من ألم في اليد والظهر والرقبة وزيادة في ضربات القلب! 33945 الثلاثاء 22-10-2019 03:14 صـ
ما سبب آلام الرقبة التي أشعر بها؟ 17276 الأربعاء 16-10-2019 05:24 صـ