أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : بنت تبلغ عشر سنوات تعاني من التبول اللاإرادي في اليقظة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لي ابنة تبلغ من العمر (10سنوات) تعاني من حالة تبول لم نستطع تحديد نوعها وهل هي إرادية أم لا، إلا أنها تقوم بهذا العمل وهي مستيقظة! وقد قمنا بعرضها على طبيب وبعد الفحص لم يظهر أنها تعاني من مرض معين، علماً بأننا نحيطها بعناية خاصة ونوفر لها جميع طلباتها، وهي وحيدة بين 3 ذكور، فأرجو المشورة ولكم الأجر والثواب.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سليمان الهنائي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا شك أن هذه الابنة قد كبرت، وفي مثل هذه السن من المفترض أن يكون لديها التحكم الكامل في عملية التبول، والشيء المستغرب قليلاً أنها تتبول وهي مستيقظة، هذا يحدث في حالات التهاون والتكاسل لدى بعض الأطفال، وما دمت قد تأكدت أنه لا توجد أي علة عضوية أو أي نوع من الالتهابات؛ لأن الالتهابات قد تكون سبباً خاصة لدى البنات، ولكن ما دام تم الفحص، فأرى أن الأمر يتعلق فقط بنوع من التهاون من جانب هذه الابنة.

أرى أنه من الضروري على والدتها أن تتحدث معها بلطف، وأن تشرح لها أن هذا الأمر غير مقبول في سنها، دون أن تنتقدها انتقاداً لاذعاً، ولابد أيضاً من أن يربط ما بين تحقيق رغباتها والتوقف عن هذه العادة، أي لا تلبى لها كل الطلبات وكل الرغبات إلا إذا توقفت عن هذه العادة، وهذا نوع من أنواع العلاج السلوكي ولا يعتبر نوعاً من التهديد أو العقوبة، أرجو أن تلجأ إلى هذا الأسلوب.
الشيء الآخر -يا أخي- هو أن تقوم هذه الابنة بدخول الحمام بصورة ثابتة، أو أن تتبع جدولاً معيناً، على سبيل المثال: أن تذهب إلى الحمام كل خمس ساعات، سواء كان لديها الرغبة في التبول أو ليس لديها الرغبة، هذا مهم جدّاً لأنه يؤدي إلى تدريب عضلات المثانة وكذلك على الحوابس التي تحرس المثانة والسبيل، يتم التدريب لها بصورة لاإرادية وهي من هذا القبيل سوف تتحكم في عملية التبول، هذا أمر ضروري جدّاً.

عليها أيضاً أن تمارس أي نوع من الرياضة التي تقوي عضلات البطن وعضلات المثانة، وتعتبر رياضة الحبل أو نط الحبل عند البنات من الرياضات الجميلة والتي تساعد في هذا الأمر.

هنالك أخي العزيز دواء يعرف باسم تفرانيل، واسمه العلمي هو إمبرامين Imipramine، أرجو أن يعطى لهذه الابنة بجرعة 10 مليجرامات ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى 25 مليجراماً وتستمر عليه لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة مرة أخرى إلى 10 مليجرامات لمدة شهر، ثم يمكن التوقف عنه.

أرى أن تطبيق كل هذه الإرشادات وتناول هذا الدواء سوف يفيد هذه الابنة بصورة جيدة وممتازة.

أرجو أيضاً من والدتها أن تساعدها في بناء شخصيتها، وذلك بأن تشعرها بقيمتها في الأسرة وأنها تشارك في اتخاذ القرارات الأسرية، وأن تكون مع والدتها في المطبخ وأن تعلمها بعض الأمور المتعلقة بالبنات وترتيب المنزل، وتعطيها الصفة القيادية، هذا إن شاء الله أيضاً يقوي من شخصيتها ويجعل انفعالاتها الداخلية أكثر توازناً، مما يؤدي أيضاً إلى نتائج إيجابية فيما يتعلق بعملية التبول اللاإرادي.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...