أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : الاستمرار في تناول الزيروكسات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ذهبت إلى طبيب للتداوي من القلق والاكتئاب والوساوس والرهاب الاجتماعي، وصرف لي أدوية أوقفها عني بعد شهر، إلا الزيروكسات والذي استمريت عليه ستة أشهر ومازلت، وكان الطبيب يخبرني بأني سأوقفه تدريجياً بعد ستة أشهر.
المهم تحسنت حالتي بحمد الله من القلق والوساوس والاكتئاب إلا الرهاب مازال كما هو، وإن كان هناك بعض التحسن الملحوظ، ولكن لم يعد يضيرني التعافي منه، المهم أنني - والحمد لله - تعافيت من القلق، الآن كلما استشرت طبيباً أمرني بالتوقف التدريجي.
والحقيقة أني لا أريد أن أجازف، أخشى أن أعود كما كنت وألا أتحسن بعد معاودة الدواء، أيضاً لست مستعدا لمعاناة أخرى فالذي في من المشاكل يكفيني، أيضاً لست قادرا على التعاون الذاتي، بالأحرى الدعم الذاتي كالتكيف مع الأعراض البسيطة حتى التخلص منها؛ وهذا لأنني مهزوز الثقة، مكسور النفس، فاقد للدعم والتشجيع من محيطي الاجتماعي، بل على العكس محبط، إذن فأنا أريد الاستمرار على دوائي والذي هو شفائي بعد الله ولا أريد تركه ولا التوقف عنه وليس لدي الاستعداد للتوقف عنه.
سؤالي:
هل في الاستمرار عليه من ضرر علي سواء مع الأيام أو مباشرة وفورا؟ مع العلم أني أستخدم الزيروكسات (25 ملم) حبة كل صباح، أيضاً أنا آخذه على مقدار بسيط جداً مع الإفطار فهل في هذا من ضرر علي؟ وماذا لو آخذه على غير أكل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأقول لك: الحمد لله الذي منّ عليك بالشفاء وهذا التحسن المضطرد في صحتك النفسية، ولا شك أن المخاوف والرهاب الاجتماعي من الحالات النفسية المزعجة ولكنها ليست خطيرة.
أخي! أود أن أطمئنك طمأنة كاملة ومبنية على أسس علمية، أنه لا بأس أبداً في استمرارك على هذا العقار والذي يعرف باسم زيروكسات، حيث أن جرعتك ليست كبيرة، كما أن هذا الدواء لا يسبب الإدمان ولا يسبب التعود، وليس له أي مضار على الصحة الجسدية بصفة عامة، ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن، وهذه يمكنك التحكم فيها عن طريق ممارسة الرياضة والتحكم في نوعية الطعام الذي تتناوله.
إذن يا أخي: على بركة الله استمر على دوائك ومهما طالت المدة، وأنا على ثقة كاملة أنه سوف يأتي الوقت -إن شاء الله- وتقتنع فيه أنك ربما تتخلص من هذه المخاوف دون استعمال الدواء، ولكن لدي الآن مرضى يستعملون هذا العقار لمدة سنوات وهم في منتهى السعادة، حتى قال لي أحد المرضى: إن مرضي هو مرض صديق وعلاجي وهو الزيروكسات هو أيضاً أصبح لي صديقاً، فلا تخف أبداً أخي.
من الأفضل أن تتناول الدواء بعد الأكل، ولكن لا مانع أبداً أن تتناوله في أوقات أخرى، أي دون الحاجة لأن تربطه بالطعام، نحن نقول أن تناوله مع الطعام أفضل؛ لأنه في بعض الحالات يؤدي إلى عسر بسيط الهضم ويكون ذلك في الأيام الأولى لتناول الدواء، أما إذا استمر على الدواء لفترة فيمكن أن يتناوله في أي وقت دون علاقة لذلك بتناول الطعام.
أخي الفاضل: أرجو أن تحرص أيضاً على الوسائل العلاجية الأخرى وهي ممارسة الرياضة، الثقة بالنفس، التواصل مع الإخوة، وعليك حضور حلقات التلاوة فهي إن شاء الله فيها خير كثير وتؤدي إلى تحسين الدافع الاجتماعي لديك.
لا تعتقد أنك مهزوز الثقة، ولا تعتقد أنك مكسور النفس، فالإنسان إذا قدر نفسه بصورة سلبية فهذا -يا أخي- يؤدي إلى كثير من التراكمات النفسية السلبية، ثق بنفسك وإن شاء الله سوف تجد أنك أفضل مما كنت تتصور.
أسأل الله لك التوفيق والشفاء، وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ | 8829 | الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ |
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ | 1107 | الأحد 09-08-2020 02:25 صـ |
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ | 2401 | الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ |
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ | 2146 | الأحد 26-07-2020 06:05 صـ |
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ | 1822 | الأحد 19-07-2020 03:22 صـ |