أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أحكم عقلي ولا أنقاد وراء عواطفي التي توقعني في الأخطاء؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة، أبلغ من العمر 16 سنة، ودائمًا في حالةٍ من القلق والأفكار السلبية تسيطر علي، وعقلي يضخم الأمور، ويشعرني بأن الحياة سوف تنتهي، مما يجعلني في حالة من التفكير المستمر لتجنب الوقوع في الخطأ.

كما أني أشعر بالخوف من المجهول، وعند وقوعي في أي خطأ أجلد نفسي وأكره ذاتي، وتراودني أفكار انتحارية كثيرة، فلا أدري كيف أحسن الظن بالله وأفكر بطريقةٍ إيجابية، وما هي الطريقة الصحيحة التي يمكنني من خلالها التعامل مع أفكاري، وكيف أغيرها؟

شخصيتي حساسة للغاية، وأبكي من أقل شيء، وعواطفي تقودني، وأقع في قرارات خاطئة، فكيف أفكر بعقلي وليس بعواطفي؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتي- عبر استشارات إسلام ويب.. ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

ابنتي: أطمئنك أنك بدأت بطريق التغيير من حيث كتبت لنا بهذا السؤال، فلا شك أن الذي دفعك لكتابة هذا السؤال هو رغبتك الجادة والحقيقية في التغيير إلى الأحسن، وفي إحسان الظن بالله عز وجل، فأنت على الطريق الصحيح -بإذن الله تعالى-.

كثيرًا ما يتناول الناس عبارة أن يفكروا بعقلهم وليس بعواطفهم، إلا أن هذا في الحقيقة ليس كلامًا دقيقًا، فالله تعالى خلقنا لنستعمل كلا الأمرين عقلنا وعواطفنا، العواطف ليست شيئًا سلبيًا، وإنما هي لغة نحسن التعامل معها، هناك عبارة تقول: العصفور يطير، السمك يسبح، والإنسان يشعر، فنحن بشر لأن لدينا مشاعر وعواطف تعيننا على اتخاذ القرار، فلا تقلقي من أنك تستعملين كلا الأمرين، التفكير العقلي المنطقي، والشعور العاطفي فكلاهما مفيد معًا.

وربما هذا من مدلول حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، إلا وهي القلب)، فلا تقلقي من هذا.

الأمر الثاني واضح أنك شديدة الحساسية، ويغلب على تفكيرك الأمور السلبية، حيث إنك تتجنبين الوقوع في الخطأ، فتشعرين بالخوف مما هو قادم أو مجهول، وإذا وقعت في الخطأ كما ذكرت، فإنك تجلدين نفسك! ابنتي: سأذكر لك بعض الأمور التي يمكن أن تعينك على تغيير هذا الحال:

أولًا: لا تضعي الأمور السلبية في نفسك، وإنما ربما في البيئة من حولك، والأحداث الجارية، فحاولي أن لا تدخلي هذه السلبيات إلى نفسك، وكأنها نابعة منك، لا، إنها ليست نابعة منك، إلا أن الظروف يمكن أن تكون سلبية.

ثانيًا: مارسي التمارين الرياضية، فالرياضة مضادة للأفكار السلبية.

ثالثًا: تحدثي عن هذا الأمر كما فعلت لنا في هذا السؤال.

رابعًا: ابحثي عن طريقة تقدمين بها المساعدة للآخرين، فعون الآخرين يساعدنا على أن نكون إيجابيين مع أنفسنا.

خامسًا: ابحثي عن مجالات لتشكرين الله تعالى بها، لقوله: (لئن شكرتم لأزيدنكم)، فإن مما يعيننا على الإيجابية أن نشكر الله تعالى على ما عندنا.

سادسًا وأخيرًا: حاولي أن تكتبي عندك بعض الأفكار الإيجابية عن نفسك، اذكري عبارات أنا كذا، أنا كذا من الأمور الإيجابية، فمن خلال الوقت ستترشح هذه الأفكار الإيجابية المنتقاة إلى داخل نفسك وأعماقك.

وللفائدة راجعي الاستشارات المرتبطة: (2340756 - 2248962 - 2411381 - 422261 - 2240168 - 15807).

ادعو الله تعالى أن يشرح صدرك، وييسر أمرك، ويعينك في دراستك، ليس لتكوني من الناجحات، بل من المتفوقات.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أهلي يقللون من قيمتي ولا يعاملونني باحترام، فماذا أفعل؟ 8547 الأحد 07-07-2024 12:00 صـ
المشاعر الفياضة.. هل يمتلكها الإنسان في الفرح والحزن؟ 15802 الثلاثاء 11-06-2024 12:00 صـ
صرت عدوانية بسبب الضغط النفسي والكتمان، فما الحل؟ 3473 الأربعاء 15-05-2024 12:00 صـ
شخصيتي حساسة وتعوق تأقلمي في العمل، فكيف أغيرها؟ 2657 الخميس 28-03-2024 12:00 صـ
أتعبني تأنيب الضمير والتفكير فيما حصل سابقاً! 6593 الخميس 11-01-2024 12:00 صـ