أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : صرت عدوانية بسبب الضغط النفسي والكتمان، فما الحل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

أنا شخصية حساسة وكتومة، وازداد هذا الشعور بعد ابتلاء مررت به، حتى أصبحت أتأثر من أبسط الأشياء، وأبكي كثيرًا، حتى لو كان الأمر غير متعلق بي، كمشكلة بسيطة بين الأهل.

تعبت كثيرًا، حتى تحول هذا الضغط الداخلي والكتمان إلى رد فعل هجومي تجاه الآخرين، فهل يوجد حل عملي لهذا؟

بارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

نعم -أختي الفاضلة- إن طبيعة شخصيتنا إنما هي نتاج ما مررنا به في حياتنا، من أسلوب التربية والتنشئة، والتجارب، والمواقف التي مررنا بها.

فأولًا: لا يفيد أن نلوم أنفسنا على الشخصية التي تكونت عندنا؛ فهي ليست من صنعنا، وإنما من صنع البيئة التي نشأنا فيها.

ثانيًا: واضح أنك شديدة الحساسية، بحيث أنك كما ذكرت تتأثرين بكل شيء، وبكل حدث من حولك، وسأذكر لك هنا بعض الخطوات العملية، التي يمكن أن تعينك على تغيير هذه الطبيعة الحساسة، وأطمئنك أن غيرك استطاع أن يغير، أو يخفف من شدة حساسية شخصيته، فأنت لست الأولى، ولست الأخيرة، وستستطيعين -بإذن الله عز وجل- تغيير هذه الطبيعة.

من هذه الخطوات العملية:

أولًا: أن تقبلي نفسك كما أنت؛ فالنفس عزيزة علينا، ويجب أن نقبل بها كما هي، وهذا القبول لا يعني عدم الرغبة بالتغيير، ولكن القبول هو رأس المال في الانتقال إلى مرحلة ثانية.

ثانيًا: حاولي أن تبني عواطفك، أو أن تضبطي عواطفك قدر الإمكان من خلال ما نسميه بضبط العواطف والمشاعر، فإذا كنت في موقف أثر فيك كثيرًا، فحاولي أن تقومي بأمرين: الأول: هو التخفيف قدر الإمكان من ردة الفعل العاطفية، والثاني: إذا لم تستطيعي التخفيف من ردة الفعل: أن تتركي المكان وتتجنبيه.

ثالثًا: ابدئي بممارسة ما يسمى بالحضور الذهني، أو الـ mindfulness، وهو أن تذكري نفسك بالزمان والمكان الذي أنت فيه، وقومي بمهارات ما نسميه التأريض -أي النزول إلى الأرض-، وهي من خلال ملاحظة بعض الألوان التي من حولك، أو بعض المشاعر والأحاسيس التي تشعرين بها.

رابعًا: حاولي أن تكتبي في دفتر صغير، تذكرين فيه بعض المواقف، وردة الفعل العاطفية التي شعرت بها، فمن خلال الزمن ستلاحظين أن هناك نمطًا معينًا من ردات الفعل عندك، وبالتالي ستستطيعين ضبطها.

خامسًا: أن لا تأخذي الأمور على محمل شخصي؛ فبعض الأحداث التي تدور من حولك، لست أنت المقصودة بها، وإنما كنت فقط في ذلك الزمان والمكان، فلا تفسريها تفسيرًا شخصيًا.

وأخيرًا: حاولي أن ترفعي من قدرتك على تحمل ما يقلق، أو الضغوط، بحيث تنمي عندك مهارات الاسترخاء، فإذا شعرت ببعض الانزعاج في موقف معين، حاولي أن تمارسي بعض تمارين الاسترخاء، وهي موجودة في حنايا هذا الموقع، وهي كثيرة، منها:
التنفس البطيء؛ بأن تأخذي نفسًا وتحبسيه في داخلك لمدة 4 ثوان، ثم تخرجيه بهدوء، وكرري هذا الأمر عدة مرات، وستجدين أن انفعالك قد خف كثيرًا، ويمكنك الاستفادة من هذه الاستشارة في ذلك: (2136015).

أدعو الله تعالى أن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، ويوصلك للطبيعة التي ترغبين فيها.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أخاف من الشجار لعدم قدرتي على أخذ حقي، فما العمل؟ 11263 الأحد 14-07-2024 12:00 صـ
لا أفهم مشاعر الناس ولا أستطيع التعبير عن مشاعري، فما الحل؟ 10846 الثلاثاء 11-06-2024 12:00 صـ
صعوبة في النوم وتشتت في التفكير، ما علاج ذلك؟ 7917 الأربعاء 15-05-2024 12:00 صـ
رعشة في اليد والرجل أثناء ضغوط العمل، ما الحل؟ 11817 الخميس 09-05-2024 12:00 صـ
لدي خوف من الموت وتسارع في النبض، فما سبب ذلك وعلاجه؟ 16869 الثلاثاء 23-04-2024 12:00 صـ