أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أتعبني تأنيب الضمير والتفكير فيما حصل سابقاً!

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

عند حضور مناسبة عائلية مثلاً أو غيرها، وبعد انتهاء المناسبة أظل أعاتب نفسي طوال الوقت لماذا لم أتصرف بالطريقة الفلانية؟ لماذا لم أسلم على فلان؟ لماذا لم أهتم بفلان؟ لماذا ولماذا؟! لأنني أشعر أن عندي قصوراً في التعامل مع الآخرين.

وأيضاً مشكلة أخرى: إذا بدر أي موقف من شخص أغضبني ولو قبل فترة لا أستطيع أن أكون بوجهين مثل الآخرين، وأحاول تجنبه، ولو كان شخصاً مهماً والكل يسعى إلى مجالسته والتقرب منه، وبالرغم أني أقرب وأولى به، لكن لا أجد الحكمة في ذلك.

أيضاً تأنيب الضمير الدائم والقلق والتفكير في الموقف، والذي يتعبني نفسياً، مشكلتي أني لا أستطيع السيطرة على تفكيري بعدم الاستمرار في التأنيب والتفكير فيما حصل؛ مما يؤثر سلباً على صحتي.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك الصحة والعافية.

الأعراض التي ذكرتها ربما تكون ناتجة عن نوع من الحساسية الزائدة، أو نقصان الثقة بالنفس، أو الاثنين معًا، والعلاج يكمن في أن تضع لك مقياسًا أو معيارًا للتعامل مع الآخرين، مستمدًّا من الكتاب والسُّنَّة، والمعايير والقيم الاجتماعية المنسجمة مع كلا المصدرين الشريفين.

فكلَّما كان لك منهج واضح مبنيّ على قواعد وقوانين مُحددة ابتعدتَّ عن تأنيب الضمير، والتفكير في الأحداث الماضية؛ لأن الرؤيا إذا كانت واضحة لديك تكون قراراتك صائبة في الأغلب، ولا تحتاج لمراجعة.

فحاول الاستفادة من التجارب السابقة واكتب ملاحظاتك، وطبّق ما تراه يتناسب مع الموقف الاجتماعي المُعيّن، مثلاً: (سأُبادرُ بالسلام على كِبار السنّ أوَّلاً، ثم الذين يلونهم) أو (سأسلِّمُ على صاحب المناسبة أوَّلًا)، وهكذا تُبنى القواعد.

وأخيرًا نقول لك: حافظ على العلاقة مع الآخرين بالآتي:

- أولاً: المعرفة: أي أن تجمع معلومات كافية قبل أن تتخذ أي قرار.

- ثانيًا: النظر الشمولي: أي لا تنظر بزاوية واحدة، بل انظر إلى الموقف الاجتماعي نظرة من كل الزوايا.

- ثالثًا: التماس العذر: أي إذا أخطأ عليك الآخرون فالتمس لهم العذر، أو إذا أخطأت أنت فبادر بالتسامح.

- رابعًا: التحرر من الهوى: أي كن موضوعيًّا في علاقاتك مع الآخرين، وتحرّر من هوى النفس إذا كنت تكره أو تُحبّ، فلا يُؤثّر ذلك على قراراتك.

وأخيرًا: ازهد فيما عند الناس يحبّك الناس، والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أهلي يقللون من قيمتي ولا يعاملونني باحترام، فماذا أفعل؟ 8554 الأحد 07-07-2024 12:00 صـ
المشاعر الفياضة.. هل يمتلكها الإنسان في الفرح والحزن؟ 15808 الثلاثاء 11-06-2024 12:00 صـ
صرت عدوانية بسبب الضغط النفسي والكتمان، فما الحل؟ 3497 الأربعاء 15-05-2024 12:00 صـ
كيف أحكم عقلي ولا أنقاد وراء عواطفي التي توقعني في الأخطاء؟ 7421 الثلاثاء 14-05-2024 12:00 صـ
شخصيتي حساسة وتعوق تأقلمي في العمل، فكيف أغيرها؟ 2662 الخميس 28-03-2024 12:00 صـ