أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أرغب بالسفر للعمرة ولم تتيسر الإجراءات، فما نصيحتكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أرغب في الذهاب لأداء العمرة، والدي اعتمر سابقًا، وأرغب في أخذه لأداء العمرة مرة أخرى، ولكنه لا يرغب، ويقول: بأنه منقبض من السفر، وبعد الإصرار عليه لاحظت أن الأمور والأوراق اللازمة للسفر لا تسير على ما يرام، فلماذا لا تتيسر زيارتي لبيت الله؟ هل الله لا يريدني؟

شكرًا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ولدنا الحبيب- في استشارات إسلام ويب.

أولاً: نشكر لك تواصلك بالموقع، كما نشكر لك حرصك على بر والدك، والحرص على القيام بالعمرة، وهذه كلها من توفيق الله تعالى لك، نسأل الله تعالى أن يزيدك هدىً وصلاحًا.

ونصيحتنا -أيها الحبيب-: أن تحرص غاية الحرص على أداء العمرة، وأن تأخذ بالأسباب ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وما قدره الله تعالى سيكون، فإن كان الله قد كتب لك أن تزور بيته في هذه المدة فإن ذلك سيقع، وإن قدر الله تعالى خلاف ذلك فالخير في ما اختاره الله لك.

أما من جانبك أنت فينبغي أن تكون حريصًا على أداء هذه الطاعة، أداء لفريضة الله تعالى عليك، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بالعمرة، كما أمر الله تعالى أيضًا بإتمام العمرة مع الحج في قوله سبحانه وتعالى: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ۚ)، واعلم بأن الله سبحانه وتعالى يدعوك دائمًا إلى طاعته ورضوانه، كما قال الله -عز وجل-: (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ).

وكما قال أيضًا -سبحانه وتعالى-: (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ ۖ )، فالله تعالى يحب من عبده الطاعة، ويحب منك أن تقوم بمرضاته، وأن تسافر لحج بيته أو الاعتمار، فلا تدع الشيطان يتسلل إلى قلبك ليغرس فيه الحزن، ويغرس فيه اليأس، فهذا غاية ما يتمناه الشيطان، كما قال الله تعالى عنه في سورة المجادلة: (إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا)، فافرح بفضل الله الذي به وفقك لإرادة العمرة والحرص عليها.

وهذه النية وهذه الإرادة عمل صالح أنت مأجور عليه، سواء تمت العمرة بعد ذلك أو لم تتم، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إنما الدنيا لأربعة نفر، ذكر الأول رجل له مال يعرف لله فيه حقًا ويصل به رحمًا فهو في أعلى المنازل، وبعده رجل ليس له مال ولكنه يقول: لو أن لي مالاً لفعلت مثل ما يفعل فلان، فقال عليه الصلاة والسلام بعد ذلك: فهو بنيته فهما في الأجر سواء)، فقد وردت أحاديث كثيرة تدل على أن الإنسان يثاب على العمل الصالح إذا نواه، وقصده بعزم، وأخذ بـأسبابه ولكن حيل بينه وبين هذا العمل.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك لكل خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل الأخذ بالأسباب والتوكل على الله يكون في كل شيء؟ 11086 الخميس 18-04-2024 12:00 صـ
محتاج إلى عملية جراحية ووالدي يرفض تحمل التكاليف، فما الحل؟ 8814 الثلاثاء 12-12-2023 12:00 صـ
حين أشاهد بعض المرضى أشعر بعدم الراحة، فما سبب ذلك؟ 5438 الثلاثاء 19-09-2023 12:00 صـ
أشعر أني غير محبوبة وغير موفقة في الحياة، فما نصيحتكم لي؟ 871 الأربعاء 26-10-2022 12:00 صـ
أخاف كثيرًا من المستقبل وأن أعجز عن إعالة أسرتي، فأرشدوني 14548 الثلاثاء 13-09-2022 12:00 صـ