أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيفية التعامل مع قسوة الأم على ابنها وابنتها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.
لدي أم قاسية جداً؛ حيث إنها لا تعرف إلا الصراخ لأبسط الأسباب؛ فتجدها مع أختي دائمة الصراخ على أمور البيت، أما أنا فهي تمنعني من لعب الكرة مع أقراني مثلاً لأنها تكرهها، أو تريد مني أن أكون مثالياً، ولا تقبل أن أتناقش معها في أي شيء، وتقول لي: إنها ضاقت بي ذرعاً، وأنا قد مللت هذه الحالة.
فماذا أفعل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يوفقك ويسددك، وأن يلهمك رشدك ويعيذك من شر نفسك، وأن يعينك على طاعته والبر بأمك.

فإن هذه الأم الكريمة تريد أن تراكم في أحسن الأحوال، وهذا شعور لا يقدره إلا العقلاء من النساء والرجال، ولا يوجد شخص على وجه الأرض يتمنى أن يكون شخص آخر أفضل منه إلا الوالدان، فإنهما يتمنيان للأبناء كل رفعة وسؤدد، ويدل على هذه الرغبة دفعها لابنتها لحسن التدبير ونهيها لك عن اللعب والتقصير؛ لأنها تعده لتكون أماً ناجحة يسعد بها أبناؤها والعشير، وتتمنى أن تراك صاحب همة عالية يتأسى بك الصغير والكبير.

ونحن لا نوافق هذه الأم على قسوتها، لكننا نلفت النظر إلى مقصدها؛ لأن العبرة بقصدها لا بعملها، فالتمسوا لها الأعذار وأظهروا لها ما يدل على أنكم من أهل الجد والإصرار، ولا تتضجروا من تصرفاتها، فإن في وجودها باباً إلى رضا الغفار، ولا تكثرو من مناقشتها، (( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ))[الإسراء:24]، واعلم بأن مجرد التأفف من كلامها يغضب الجبار.


وأرجو أن يكون حوارك لوالدتك بهدوء وأدب، مع ضرورة اختيار الأوقات المناسبة لمحاورتها، وضرورة تجنب العناد.

ونحن ننصحك بالحرص على التقوى، فإن الله سبحانه يؤيد أهلها وييسر لهم أمورهم، وهي عنوان الفلاح في الدنيا والآخرة، ووصية الله للأولين والآخرين، وقد أحسن من قال:
ألا بالصبر تبلغ ما تريد *** وبالتقوى يلين لك الحديد

وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
حياتي متوقفة منذ سنوات، وأعاني من ألم نفسي شديد! 1843 الخميس 30-04-2020 07:11 صـ
كيف أنسى إساءة الوالدين لي وأتعايش معهم من جديد؟ 2096 الأحد 26-04-2020 03:56 صـ
سئمت من الرفض بدون سبب والمقارنة 1431 الثلاثاء 31-03-2020 03:02 صـ
تعبت من تفريق أهلي بيني وبين إخوتي، فماذا أفعل؟ 2432 الأحد 16-02-2020 11:41 مـ
أصبحت أكره أهلي لكثرة مشاكلهم وانتقاداتهم لي! 7941 الاثنين 14-10-2019 01:02 صـ