أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الموقف من رغبة المطلقة في الرجوع وإظهار تغير طباعها في ظل الحرص على مصلحة الولد

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم.

حالتي هي أنني تزوجت قبل ثلاث سنوات، وكان زواجي بطريقة تقليدية، دامت فترة الخطوبة لمدة 4 أشهر، لم يظهر فيها من طرف خطيبتي إلا كل خير، حيث أؤكد -والله علي شاهد- أني كنت معها صريحاً إلى أبعد الحدود.

المهم أننا تزوجنا، ولكن -للأسف- لم يدم زواجي أكثر من شهرين، بسبب ظهور اختلاف كبير بين طريقة عيش أهلي وطريقة عيشها، للعلم أني لم أكن أقيم في بيت أهلي، بل بمفردي، ولكن ارتباطي بهم كان كبيراً جداً.

المشاكل التي ظهرت كانت مشاكل جداً بسيطة، ولكن كانت بشكل من الأشكال تأخذ أبعاداً كبيرة، بسبب أن زوجتي لم تكن تخفي شيئاً عن أهلها، وكانت تهول الأمور، غير أنها عادة ما تصرخ بشكل لا أتحمله لأتفه الأسباب، وهي عصبية، ولا أبالغ إن قلت: إنها غير طبيعية، نعم تعودت على الدلال المفرط في بيت أهلها، ولا أحد يجرؤ أن يعارضها.

بعد خروجها من بيتي بعد شهرين من الزواج المليء بالمشاكل علمت أنها حامل، فلم أشأ أن أطلق، ولكن بعد مرور سنة من المحاولات الفاشلة ما كان بيدي غير الطلاق وبالقوة، حيث إن زوجتي -وكما تقول- تحبني حباً كبيراً، ولكن لو أني على مزاجها، وهذا غير مقبول عندي.

بعد الطلاق رحلت من البلد إلى آخر بسبب عملي، وبصراحة بسبب الفضائح؛ لأن سيرتنا سارت على كل لسان.

بعد سنتين من الطلاق اتصلت بهم لأسأل وأطمأن عن ولدي، ومع تبادل الحديث لاحظت منها بعض التغير، ولكني لم أكن أفكر بالارتباط من أي نوع، بسبب سوء الحالة المادية بعد الطلاق، فكرت مليا، فأنا رجل محافظ، وليس من طبعي العلاقات غير الشرعية، والحمد لله؛ خوفي من ربي يمنعني من أي عمل لا يرضيه.

عندما فكرت في رد زوجتي ليس لأني أحبها، حيث إنني لا أبالي بالحب كثيراً، ولكن لأني أريد أن أكون بجانب ابني، وأيضاً لا أريد أن أسأل عند ربي بأني تركت زوجة بمفردها، حيث الطلاق وتعرفون ما معناه في بلادنا.

بعد عدة مكالمات، وتأكيد طليقتي أنها فعلاً ما زالت تريدني وتحبني، وتريد الرجوع، وأنها سوف تتغير بطباعها ما زلت خائفاً من اتخاذ القرار، مع أني أريد أن أفعل ما هو خير لابني ولها، ولكن هل الطباع تتغير؟ الصراخ، عدم تأخير أي متطلب من غير مبالاة إن كنت قادراً عليه أم لا، والأهم أنها تريدني أنا فقط، وتغار من أمي حتى، لدرجة أنها أخذت من واالديّ موقف الكراهية والخوف منهم على حياتنا الشخصية.

لقد عشت معظم حياتي بعيداً عن أهلي في دراستي وفي عملي، ولكن حبي لهم واهتمامي بهم لا أستطيع أن أقلل منه، لأي سبب كان، وخاصة أني أعلم أن أمي تحبني حباً ما بعده حب.

آسف على التطويل، وأرجو أن أكون أوصلت الفكرة.
سؤالي هو: هل أرجعها، أم لا؟ وخصوصاً أني الآن بعيد عن مسكن أهلي الذين يمانعون تماماً في ردها.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Az dw حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يصلح ما بينك وبين امرأتك، وأن يجمع بينكما على خير.

وبخصوص ما ورد برسالتك: فإنه ومما لا شك فيه أن الصلح خير، وأن وجودك بجوار زوجتك وولدك أفضل لك ولهما في الدنيا والآخرة، حيث إن الأم وحدها قد يصعب عليها أن تربي ولدها التربية التي تريدها أنت، فاجتماعكما وعودة المياه إلى مجاريها والحياة إلى طبيعتها أفضل بكثير وكثير من القطيعة والهجر.

إلا أنه لابد من وضع ضوابط وقيود وشروط تتضمن تلافي الأخطاء السابقة، وتضمن استمرار الحياة بصورة طبيعية، ولذلك أرى ضرورة وضع شروط يتم الاتفاق عليها بينكما، وتكون واضحة غاية الوضوح حتى لا يتكرر ما حدث؛ لأن العودة بدون هذه الشروط لن يحل المشكلة، وإنما قد يؤدي إلى تكرارها.

فحاول حصر السلبيات السابقة وجمعها، والاتفاق على طريقة علاجها من الآن؛ لأن العواطف وحدها لن تحل المشكلة، والرغبة في العودة ليست كافية لضمان عدم تكرار الأخطاء السابقة، فلابد من جلسة رسمية وعلى مستوى الأسرة، يتم فيها مناقشة السلبيات السابقة مع تعهد منها بعدم تكرار ذلك، وعندها يكون الأفضل والأوفق للشرع ولظروف الأسرة عودة الحياة الزوجية.

والله الموفق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أشعر بندم بعد طلاق زوجي لي بسبب الخلافات.. أرشدوني 960 الاثنين 22-06-2020 08:52 مـ
زوجي لا يرغب بإرجاعي بعد الطلاق، فماذا أفعل؟ 4696 الأربعاء 06-03-2019 07:28 صـ
زوجة أخي الثانية تتواصل معي وتريد الرجوع له.. ماذا أفعل؟ 1743 الاثنين 24-12-2018 06:47 صـ