أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أنا فتاة وأريد التحدث مع شاب ظلمني لأضع له حدًا.. فما توجيهكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

قرأت أحكام النظر وأحكام الحديث واستنتجت أن الحديث ليس موجبًا للنظر، وليس مستلزماً له، وصارت لدي أسئلة بخصوص الحاجيات والضروريات للنظر، وحاجتي هي أن هناك شاباً ظلمني وأريد أن أتحدث معه بالواقع لدفع الظلم عن نفسي، ولكنني لا أدري إن كنت بهذه الحالة أستطيع النظر إليه أم فقط يستلزم أن أتحدث معه دون النظر إليه.

وهناك أيضا شاب آخر يستفزني دائمًا، ويضايقني بتصرفاته وأريد أن أضع له حدًا؛ لأنني لا أحب الحديث مع الرجال إلا لحاجة أو ضرورة، فكيف أتصرف بهذه الحالة؟

مع العلم أني فتاة محجبة غير متبرجة ومحتشمة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أفنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب..
أولاً: نسأل الله تعالى أن يوفقك للخيرات، ويجنبك كل أسباب الشر والفساد، ونشكر لك حرصك على الوقوف عند حدود الله تعالى، وتجنب ما قد يؤدي بك إلى الوقوع فيما يسخطه عليك، وهذا دليل على رجاحة في عقلك وحسن في إسلامك، ونسأل الله أن يزيدك هدى وصلاح.

وأما بالنسبة لكيفية العلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية، وكيفية تعامل المرأة مع الرجل الأجنبي عنها، فإن الشرع الحكيم جاء بجملة من التدابير والأحكام ليقطع الطريق المؤدي إلى الفساد، فإن فتنة الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل من أعظم الفتن التي حذر منها النبي -صلى الله عليه وسلم- كما قال في الحديث: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)، والشيطان حريص كل الحرص على استعمال المرأة في إغواء الرجل، والعكس كذلك.

ولهذا لا غرابة في أن الشرع الحكيم يأتي بتدابير بعيدة عن الوقوع في الجريمة الكبرى والفاحشة العظيمة وهي الزنا، فالشرع حريص على أن يسد الأبواب النافذة إلى هذه الفاحشة، ولهذا ضبط هذه العلاقة بجملة من الآداب، والمقصود منها سد أبواب الفتنة، ومنع ما يثير الرغائب والشهوات حتى لا يقع الإنسان في مرحلة ضعف فيما حرم الله تعالى عليه فيندم، فالخير كل الخير في التزام هذه الآداب، ففيها الصيانة والحماية، ومن هذه الآداب أنه منع المرأة من أن تتكلم مع الرجل بكلام يثير الشهوة من الكلام الذي فيه تكسر ولين ولغير حاجة تدعو إليه، أما إذا وجدت الحاجة الداعية للكلام أو الداعية إلى النظر؛ فإن الشرع لا يبطل حاجات الناس، بل جاء لتحقيق مصالحهم ودفع المفاسد والمضار عنهم.

ولذا نصيحتنا لك -ابنتنا الكريمة- بأن تكوني يقظة منتبهة لمداخل الشيطان التي قد يحاول الدخول من خلالها إليك، واستمري على ما أنت عليه من التحفظ عن الحديث مع الرجال الأجانب إلا لحاجة أو ضرورة، وهؤلاء الشباب الذين ذكرت ما ذكرت عنهم لا نرى حاجة تدعوك إلى الحديث معهم، ومن ثم فالنصيحة لك أن تعرضي عنهم، فذلك فيه خير كثير لك.

نسأل الله سبحانه تعالى أن يوفقك لكل خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل يمكن أن يحدث الحب أو التعلق من أول نظرة؟ 2880 الاثنين 22-07-2024 12:00 صـ
أصلي لكني لم أستطع ترك المشاهد المحرمة! 12094 الثلاثاء 28-05-2024 12:00 صـ
النساء في كل مكان..فماذا يعني نظر الفجأة؟ 14731 الثلاثاء 21-05-2024 12:00 صـ
بيئة الكلية تعج بالمعاصي ولا أجد رفيقًا ملتزمًا، فماذا أفعل؟ 4612 الخميس 11-01-2024 12:00 صـ
أعجبت بفتاة وشغلت قلبي، فهل من نصيحة؟ 10493 الثلاثاء 28-11-2023 12:00 صـ