أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : رغم الانسجام والتواؤم الكبير مع زوجتي.. تبقى مشكلة الفراش

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.
متزوج منذ 23 سنة -والحمد لله-، ولدي أبناء وزوجة أحبها وتحبني حبا شديدا، ونعيش في بركة وفضل من الله، ونعتبر أسرة نموذجية، ويحسدنا الكثيرون إلا في موضع واحد ينغص علي عيشي ألا وهو الجنس.

فزوجتي الحمد لله امرأة فاضلة، ولكنها تنكر علي مجهودي الجنسي معها، ودائما تحسسني أنني مقلل معها وذلك من باب (عدم الراحة)، فأنا ولله الحمد أشبعها جدا في الفراش وبكفاءة عالية، ولا أذكر يوما أنني أنهيت بدون أن تصل هي قبلي إلى شهوتها، ورغم تجاوزي الخمسين إلا أنني لم أقلل أسبوعيا عن ثلاث مرات جماع.

المشكلة عندي في أنني أتاثر نفسيا بظروف الحياة مثلا (مشاكل العمل- الأولاد- السكن- مرض الوالدة- مجهد من العمل.... الخ)، مثل هذه الأحوال تجعلني ليس لدي رغبة ولا مشاعر، ولا أحاسيس جنسية لمدة يوم أو يومين، وفي هذه الأثناء تكون الطامة الكبرى لو زوجتي مهيئة داخليا أن أكون معها هذه الليلة مثلا يبدأ النكد والقمص حتى لو تداركت ذلك وحاولت أن أبقى معها، ويستمر النكد في البيت لمدة أسبوع، أو أسبوعين، أو شهر، كل هذا من ليلة واحدة لم أوافق فيها هواها، وتمتنع عني طوال تلك الفترة التي يتخللها محاولاتي المضنية معها للجماع وعودة السعادة للبيت، أقول لها الذي لا يحدث اليوم ممكن أن يحدث غدا أو بعده، بدل ما تلعنك الملائكة، تقول لي: وأنت أيضا ستلعنك الملائكة استنادا للآية الكريمة: (ولهن مثل الذي عليهن).

هذه المشاكل أعاني منها منذ زواجي، وأول مرة أتحدث عنها، ولا يعلم بها أحدا، أرجو إبداء الرأي من فضيلتكم لي ولها، والله المستعان.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبده حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك أخي الكريم في استشارات إسلام ويب.
شكر الله تعالى لك حُسن تعاملك مع زوجتك ومعاشرتها بالمعروف، وهذا عملٌ يُحبُّه الله تعالى ويرضاه، فاحتسب نيتك تُؤجر على كل ما تفعله مع زوجتك، حتى اللقمة تضعها في فيِّ امرأتِك فإنها صدقة، كما ورد بذلك الحديث.

وإتيان الرجل زوجته أيضًا صدقة يُؤجر عليها، فيُعفّ نفسه ويُعفّ زوجته، وله بذلك الأجر العظيم، ومن المعلوم أن الزوجة تطلب من حاجتها الجنسية ما يطلبه الرجل، ولذا قال كثير من أهل العلم أن الوطء من حق المرأة على زوجها، وهو كحاجتها إلى النفقة أو أشد، وأكثرُ العلماء على أن الوطء واجب، ولكن منهم من يُوجبه كل أربعة أشهر مرة، ومنهم من يُوجبه في كل طُهر من الحيض مرة، ومنهم مَن يقول: يجب بقدر كفايتها ما لم يُنهك بدنه أو يشغله عن معيشته، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - . فإذا كان الزوج يقوم بهذا فلا يجوز للمرأة أن تُحرّج عليه وتُوقعه في أنواع من الحرج والمشقة إذا امتنع عمَّا زاد على هذا.

وبإمكانكم – أيها الأخ الكريم – تنظيم وترتيب هذا الأمر بحيث يتوافق الوقت الذي ترغبُ فيه بالجماع مع زوجتك، فبإمكانك أن تُؤجّل أنتَ أوقات رغبتك إلى الأوقات التي تُصادفُ فيها رغبةً عند زوجتك، وبهذه الطريقة تُؤدّي ما عليك من الواجب وتسلم من هذا الخلاف والشقاق الذي يكون بينك وبين زوجتك، ولكن لو قُدّر أن هذا لم يقع فإنه لا يجوز للمرأة أن تمتنع إتيان فراش زوجها إذا دعاها إلى ذلك، ولا يصح منها هذا الاحتجاج بأنه إذا لم يأتِها في الوقت الذي دعتُه إليها فلها أن تمتنع هي أيضًا، ولم يَرِد الحديث بلعن الرجل إذا دعته المرأة إلى ذلك، لأنه كما يُعلم أن الرجل هو الطالب، وقد لا يجد من الرغبة والهمّة ما يُعينه على القيام بما تطلب، وهذا فرقٌ مُؤثِّرٌ بين الجانبين.

فنصيحتُنا لك أن تُذكّر زوجتك بهذا الذي قلناه مرة أخرى وتعرض عليها ترتيب الأوقات التي ترغب فيها، وستُحلُّ هذه المشكلة من جذورها.

نسأل الله تعالى أن يوفقكم لكل خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
برود زوجتي المفاجئ رغم حبي لها يقودني إلى الطلاق. 9878 الثلاثاء 10-11-2020 06:01 صـ
أعاني من نفرة تجاه زوجتي بسبب كثرة المشاكل. 2634 الاثنين 26-10-2020 06:23 صـ
اكتشفت بالصدفة بأن زوجتي تشاهد أفلاما إباحية.. هل أطلقها؟ 4211 الثلاثاء 22-09-2020 04:04 صـ
صرت أرى أن زواجي غير موفق، ما نصيحتكم؟ 733 الأحد 12-07-2020 06:24 صـ
زوجي لا ينام معي على فراش واحد، والعلاقة الجنسية بيننا شبه معدومة 5178 الأربعاء 08-04-2020 04:24 صـ
برود زوجتي المفاجئ رغم حبي لها يقودني إلى الطلاق. 9878 الثلاثاء 10-11-2020 06:01 صـ
أعاني من نفرة تجاه زوجتي بسبب كثرة المشاكل. 2634 الاثنين 26-10-2020 06:23 صـ
اكتشفت بالصدفة بأن زوجتي تشاهد أفلاما إباحية.. هل أطلقها؟ 4211 الثلاثاء 22-09-2020 04:04 صـ
صرت أرى أن زواجي غير موفق، ما نصيحتكم؟ 733 الأحد 12-07-2020 06:24 صـ
زوجي لا ينام معي على فراش واحد، والعلاقة الجنسية بيننا شبه معدومة 5178 الأربعاء 08-04-2020 04:24 صـ