أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ نورة حفظها الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتكيس المبايض يؤثر على نوعية البويضات، إما بسبب ارتفاع نسبة هرمون الأنسولين في الدم أو بسبب تأخر الإباضة، وارتفاع مستوى هرمون الحليب في الدم يكون موجوداً في معظم هذه الحالات، وهذا الارتفاع ممكن أن يؤدي إلى إفراز الحليب من الثدي، أو يؤدي فقط إلى اضطراب الدورة الشهرية.

ويمكن تنشيط المبيض بالطرق المختلفة، والعلاج يكون إما عن طريق الأدوية أو عن طريق استخدام الهرمونات أو التدخل الجراحي، وعقار الكلومفين هو الاختيار الأول في حالات مرض تكيس المبيض ونتيجة لنسبة نجاحه المرتفعه كعقار محفز للتبويض، ويؤدي إلى زيادة إفراز هرمون المحفز المنسلي الذي يؤدي إلى زيادة نمو الحويصلات بالمبيض وتحسين التبويض.

ولكن هناك 15 إلى 30% من الحالات لا تستجيب للعلاج بالكلوميفين سترات، وفي مثل هذه الحالات هناك طرق جديدة لتحسين النتائج مثل امتداد الفترة الشهرية للعلاج بالكلوميفين سترات أو استخدام الكورتيزون أو استخدام البرموكريتين أو استخدام الميتفورمين مع الكلوميفين سترات، وهذا يؤدي إلى حث التبويض في 86% من هؤلاء السيدات.

والبديل الآخر هو العلاج باستخدام هرمون المحفز المنسلي بطرق مختلفة، وهذا يؤدي إلى حث التبويض في 90% من السيدات ولكنه يحتاج إلى متابعة جديدة بالأشعة التليفزيونية لحجم تطور الحويصلات وبمتابعة هرمون الاستراديول بالدم.

تكيسات المبايض تحتاج إلى الصبر والمتابعة المستمرة مع الطبيب، بالنسبة لتشوهات الرحم إذا كان الرحم مزدوجاً فيمكن للحمل أن يستمر حتى أشهره الأخيرة وتتم الولادة عن طريق المجاري المهبلية أو عن طريق العملية القيصرية.
تمنياتي لك بدوام الصحة والعافية والذرية الصالحة.