أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : المخاوف والوساوس المتعلقة بالحياة والموت والمصحوبة بعسر المزاج

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا سيدة متزوجه منذ 3 سنوات، ولدي طفل، أعاني من أعراض كثيرة، منها الخوف من كل شيء، الخوف من الموت يؤرقني، ودائماً ببالي لا يغيب، أخشى أن أموت وأترك ابني، أخشى السفر خوفاً من الموت، ولكني أكون مضطرة أن أخفي خوفي كي تستمر حياتي، ولا أشعر بطعم لها بسبب خوفي.

وأيضاً أشعر بأن الله لا يحبني، وأن علاقتي بربي خوف فقط، أشكر نعمه الكثيرة علي.

أيضاً تنتابني لحظات أشعر أن عقلي لا يستطيع استيعاب أن هذه الحياة حقيقة وليست حلماً، أشعر وكأنها حلم كبير، لا أستطيع تصديق هذا.

كما أنني أيضاً أشعر بأن ابني ليس حقيقة بل حلم وأن زوجي حلم، لا أستطيع تصديق أنني متزوجة وأحيا مع رجل، لا أستطيع تصديق هذا ولا أريد أن أصدق، فأنا دائماً قلقة خائفة من الغد، لا أشعر بطمأنينة من الغد، أضحك كثيراً ومن أعماقي، ولكني لست سعيدة.

أشعر في نهاية ضحكي بحزن وخوف يعكر صفو حياتي، أشعر بأن حياتي خاوية لا معنى لها، وأنني لا أعمل أي شيء مفيد فيها، وأن حياتي تمضي هكذا دون أن يكون لها أي معنى.

أبدو أمام الجميع أنني سوية ولكني أشعر عكس ذلك، أخفف عن أناس كثيرين وأساعد الكثير في حل مشاكلهم ولكني لا أستطيع على نفسي، ولا أستطيع مساعدتها، وإذا استطعت على نفسي فلقليل من الوقت وسرعان ما أجد نفسي تعود كما كانت، أنا متعبة وأفكاري تكاد تدمرني.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أيام .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك، الأعراض التي ذكرتها تدل أنك تعانين من درجة من المخاوف والوساوس المصحوبة بعسر في المزاج، كما أن تقديرك السلبي لشخصيتك لنفسك أدى إلى تدعيم الأعراض النفسية التي حدثت لك.

أنت مطالبة بأن تعملي وبجدية لتغيير ما يعرف بخارطة الإمكانات المعرفية والنفسية لديك، بمعنى أن لكل فكرة سلبية ما يقابلها أكثر من فكرة إيجابية، فالخوف دائماً يقابله الطمأنينة، وكل إنسان فيه شيء من الخوف وشيء من الشعور بالأمان وشيء من الشعور بالسعادة والشعور بالشقاء، وحتى شيء من الطاعة وشيء من المعصية، فقط كيف نتعلم أن نرجح كفة الأشياء الإيجابية، وهذا أمر بسيط جداً وإن كان يبدو صعباً من الوهلة الأولى.

عليك أن تتأملي الإيجابيات المادية والمعنوية الموجودة في حياتك، ويجب أن يكون هذا التأمل بثقة وقوة وجدية.

أما بالنسبة للخوف من الموت فهذا أمر ينتاب الكثير من الناس، ولا يمكن أن يقلل هذا الشعور إلا إذا فوض الإنسان أمره إلى الله وأن يعمل الصالحات، فهذا سوف يؤدي بصورة تلقائية إلى إضعاف الشعور بالخوف من الموت، والموت هو حقيقة ثابتة.

أود أن أنصح لك بدواء مضاد للمخاوف والوساوس وعسر المزاج، وهذا الدواء يعرف باسم (زيروكسات)، وجرعته هي نصف حبة (10مليجرام) ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى حبة كاملة ليلاً لمدة شهرين، ثم إلى حبة ونصف لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض الجرعة بواقع نصف حبة كل أسبوعين، وتكون فترة العلاج قد انتهت، وهذا العقار فعال وهو سليم جداً.

نسأل الله أن يكتب لك عاجل الشفاء، والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وسواس الموت سبب لي العديد من الأمراض، فكيف أتخلص منه؟ 2863 الثلاثاء 21-07-2020 03:16 صـ
الخوف من الموت، كيف أتخلص منه؟ 2789 الأحد 19-07-2020 07:11 صـ
كرهت حياتي والناس كرهوني بسبب تبلد مشاعري.. أريد حلا 1083 الخميس 16-07-2020 02:42 صـ
فكرة الموت وذكريات طفولتي لا تفارقني، أرجو المساعدة. 2125 الثلاثاء 14-07-2020 02:54 صـ
أشعر بعدة أعراض ولا أعرف هل هي نفسية أم جسدية أو روحية؟ 1569 الأربعاء 15-07-2020 03:36 صـ