أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أنا شخصية قلقة وأشعر بأنه لا أهمية لوجودي في الحياة ولا أحد يحبني.
السلام عليكم..
أنا فتاة عمري 19 عاماً، ملتزمة دينيا وطالبة، في الآونة الأخيرة مع الحجر الصحي والأمراض كَثُرَ لزومي المنزل، وعدم فعل أي عمل سوى النوم والأكل وتصفح الهاتف.
أنا شخصية عصبية وقلقة، ولدي وسواس مع النظام والترتيب والصوت العالي، وفي هذه الفترة كل شيء أصبح أسوأ، أشعر بأنني سأنفجر لدرجة أصبحت أضرب نفسي فقط لأخفف عن نفسي كثرة التفكير، أكادُ أصاب بالجنون، لدي صعوبة بالتنفس وعدم انتظام نبضات قلبي، ولدي وساس وخوف من الموت، وهو أحد أسباب التزامي بالدين، فقد أصبحت حساسة أكثر من اللازم، وأصب غضبي على أهلي، وكل ما أجيد فعله هو انتقاد ما يفعلون، فالأمر ليس بيدي، لا أستطيع التحكم بنفسي.
كما أنه ليس لدي أصدقاء، وأشعر بأني وحيدة، والكل يكرهني، فلا أحد يطيق التحدث معي أو مصاحبتي بسبب شخصيتي، بالرغم من أنني طيبة من الداخل، ودائما أعاتب نفسي، ولم يأت احد لخطبتي، أشعر بأنه لا أهمية لوجودي في الحياة، أحاول التشبث بالدين أكثر، ولكن أفكاري تهزمني.
أرجوكم ساعدوني أشعر بالضياع والوحدة، حتى بمجرد كتابة هذه الرسالة أشعر بتأنيب الضمير لأنني أعلم بأنه الله سبحانه وتعالى من سيساعدني فقط.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة ... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية.. استشارتك استشارة طيبة وهي قطعاً ناجية صحيح لأنك أخذت بالأسباب، والأخذ بالأسباب أمر مطلوب في ديننا، وأن تسألين الله تعالى أن يفرج كل ما بك من هماً وغماً وكرباً فهو سميع الدعاء.
أيتها الفاضلة الكريمة:
عدم تحملك للظرف الحالي ظرف الحجر الصحي أدى إلى الضجر والتململ وأصبحت أكثر إدراكاً لما هو سلبي حول شخصيتك وبنائك النفسي وكذلك حول الآخرين.
والإنسان حين يكون في مواقف لا يستطيع تحملها دائماً تقوى لديه السلبيات وتضعف الإيجابيات، وأنا أريد أن أذكرك أن هذا الوضع هو وضع إن شاء الله لن يستمر طويلاً، والإنسان يمكن أن يستفيد منه، بأن يوظف الوقت بصورة صحيحة، أعرف ما شاء من حفظوا أجزاء كثيرة من القرآن في هذا الوقت، أعرف أسر أنشأت حلقات قرآن داخل البيوت، أعرف من كون حلقات من خلال الزووم والبرامج الأخرى، أعرف من انخرطوا في دراسات عن طريق الإنترنت، أشياء كثيرة يمكن للإنسان أن يقوم بها، فعليك بأن تغييرين مفاهيمك، أن تحسنين إدارة وقتك، أن تعيشين على الأمل والرجاء، وأن تعاملين الناس كما تحبين أن يعاملوك هذا أمراً مهم وأول من تبدئين في حسن معاملتهم هم أهل بيتك.
وتمسكك بالدين أمر مهم وأمر ضروري حتى وإن كان خوفاً، فإن شاء الله تعالى سوف ينقلب إلى طمأنينة وراحة بال، اسأل الله أن ييسر أمرك كله، أريدك أيضاً أن تضعي جدولا يوميا لإدارة الوقت، أي أنشطة ترينها مناسبة أدخليها في حياتك، الرياضة مهمة جداً أي نوع من الرياضة يناسب الفتاة المسلمة هذا يجب أن يكون جزءا من برنامجك، القراءة الاطلاع، بداية برنامج لحفظ شيء من القرآن الكريم، مراجعة دروسك، المساعدة في أعمال البيت، القراءة الحرة، أشياء كثيرة يمكن أن نقوم بها، فأنا أعتقد أنت محتاجة إلى أن توظفين طاقتك، إهمالك لتوظيف طاقتك بصورة صحيحة جعل هذه الطاقات تتكاثر وتحتقن وتتحول إلى طاقة سالبة، لا، وظفيها واجعلي منها طاقة إيجابية، وكوني في جانب التفاؤل.
أريدك أيضاً أن تنخرطي بقوة وشدة والتزام في برامج للاسترخاء العضلي والنفسي، توجد برامج كثيرة جداً على الإنترنت توضح كيفية ممارسة هذه التمارين فأرجو تصفحها وتطبيق ما ورد بها، أنا أعتقد أنك أيضاً لو تناولت علاجا بسيطا جداً علاجا دوائيا يساعدك على القلق سيكون أمراً طيباً، هنالك عقار يسمى ديناكسيت دواء بسيط جداً متوفر لديكم في فلسطين يمكنك تناوله بجرعة حبة واحدة في اليوم لمدة شهر ونصف ثم حبة يوم بعد يوم لمدة أسبوعين ثم توقفي عن تناوله.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.
ونشكر لك ثقتك في إسلام ويب.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
كيف أتخلص من شعور الاكتئاب جذريا؟ | 2189 | الاثنين 01-03-2021 01:27 صـ |
أنا عبء على عائلتي، فماذا أفعل؟ | 1539 | الأربعاء 17-02-2021 03:45 صـ |
شخصيتي مهزوزة وأعاني صعوبات، فما العلاج؟ | 2795 | الخميس 11-02-2021 03:16 صـ |
أعاني من القلق والأفكار السلبية فكيف أتغير؟ | 3706 | الأحد 07-02-2021 03:24 صـ |
كيف أثق في نفسي وأحسن من شخصيتي؟ | 3022 | الخميس 04-02-2021 01:05 صـ |